حوّلت حائل موقع الشاعر البحتري الطائي صاحب القصيدة الشهيرة “أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً من الحسن حتى كاد أن يتكلما” إلى مسرح مفتوح أقيمت به مساء أمس أول أمسية أدبية تقام في وسط مواقع الربيع بالمنطقة.
وكشفت جهود أمانة منطقة حائل ومركز إمارة الودي وأدبي حائل عن الأهمية التاريخية والشعرية لمنازل “بحتر” نسبة للشاعر “البحتري الطائي ” والتي تعد من أشهر المواقع الأثرية والتي اكتشف فيها آثار ونقوش شعرية على إحدى صخورها . وينتمي الموقع لقرية جو التابعة لمركز الودي بمنطقة حائل في موقع يحيطه الجبال الشاهقة والتكوينات الجبلية المدهشة والأراضي البرية التي اكتست باللون الأخضر وأعشاب الربيع .
وانطلقت الأمسية المعنونة “البحتري شاعر الربيع” بكلمة لرئيس النادي الأدبي بحائل الدكتور نايف بن مهيلب المهيلب نوه خلالها بدعم القيادة الحكيمة وحرص سمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه على إحياء المواقع التاريخية ذات التميز الشعري قديماً .
وأكد رئيس مركز الودي عبدالله بن فرحان السعيّد أهمية مثل هذه الأمسيات الأدبية والتاريخية والسياحية في مثل هذه المواقع الطبيعية، مشيراً إلى توجيهات سمو أمير المنطقة وسمو نائبه لتفعيل كافة الإمكانات والكنوز الإبداعية التي تمتاز بها المنطقة .
واستعرض الدكتور أمين عثمان محطات شعرية للشاعر البحتري وعلاقته بهذا الموقع وبمنطقة حائل قديماً ، فيما تناول الباحث محمد بن ساير التفيهي موقع دارة بحتر ومنازل الجبلين والسرد التاريخي للموقع وللشاعر وأثره على شهرة المكان وارتياد الناس له .
إثر ذلك قدمت أوراق عن البحتري قدمها مكازي بن فرحان السعيّد تحت عنوان “أعلام وشعراء “، وأوضح الباحث وليد بن عبد الله المايز جانباً من مواضع الشعراء في بلاد الجبلين ومنهم الشاعر البحتري الطائي .
وكشف في الختام الباحث الأثري مشاري بن عبدالعزيز النشمي عن نقش أثري صخري عن البحتري وشعره قبل أن تقدم لوحة فنية لمنصور العياد عن البحتري ويتم فتح المداخلات والأسئلة للحضور .