استقطب معرض العاصفة للسيارات المعدلة زوارًا من جميع الفئات العمرية في مشروع الرامس بوسط العوامية الذي تنظمه شركة اجدان للتطوير العقاري بالتعاون مع فريق ”كار شو
وأكد المشاركون بالمعرض ان هذا المعرض يعتبر خطوة هامة في تصحيح النظرة الاجتماعية تجاه هواة السيارات المعدلة مشيرين أن ملاك السيارات المعدلة يحملون مؤهلات عالية وتخصصات عملية عديدة، حيث يشكلون جزءًا من هذه الرياضة التي تستهوي العديد من الفئات العمرية
وأشار المشاركون إلى أن المعرض يساهم في تعريف الجمهور بطبيعة هذه الهواية، وأن هواة السيارات المعدلة يحرصون على اتباع السلامة المرورية حيث يتم استخدام السيارات المعدلة في السباقات فقط، ولا يتم استخدامها في الشوارع على الإطلاق، نظرًا لصعوبة السير بها
وذكر عبد الاله السعيد ”مشارك“ ان هواية اقتناء السيارات المعدلة بدأ منذ 2017، لافتا إلى ان يحلم منذ الطفولة بامتلاك احدى تلك السيارات، مبينا، انه يمتلك مركبتين في المعرض منذ موديل 1999 لونهما ”احمر“، حيث تبلغ القيمة السوقية لاحدهما 600 – 800 الف، نظرا لكونها نسخة واحدة من 61 نسخة على المستوى العالمي، بالإضافة لامتلاك سيارة أخرى تبلغ قيمتها 250 – 350 الف ريال.
واشاد في الوقت نفسه بالمستوى الرائع لمعرض ”العاصفة“ حيث استطاع استقطاب مئات المركبات في مكان واحد
وأشار إلى انه يحمل شهادة الهندسة ويعمل بأحد المستشفيات الحكومية، موضحا، ان النظرة السلبية تجاه ممارسي ركوب السيارات المعدلة بدأت في التلاشي مع الوقت، معتبرا إقامة مثل هذه المعارض عنصر أساسي في تعريف الجمهور بطبيعة هذه الهواية موضحا ان هواة السيارات المعدلة حريصون على اتباع السلامة المرورية حيث يقتصر دور السيارات المعدلة على العمل في السباقات فقط، فهي تبقى مركونة في المخازن ولا يتم استخدامها في الشوارع على الاطلاق، نظرا لصعوبة السير بها
وقال يوسف صفر مشارك ان يمتلك ورشة متخصصة لتعديل السيارات، حيث يقوم باستقبال المركبات على اختلافها، لافتا إلى ان السيارات المعدلة تنقسم إلى ثلاث فئات ”مبتدئي – شبه محترف – محترف“.
وأوضح ان تكاليف ادخال التعديلات تختلف باختلاف نوعية المركبة وكذلك فئة الاستخدام مؤكدا ان عملية ادخال التعديلات تشمل الكثير من الأجزاء سواء المقود أو العجلات والعضلات وغيرها من الأجزاء.
وأوضح، ان عملية تعديل السيارات تركز على معادلة دقيقة بين وزن المركبة ونوعية القطع المستخدم، مشيرا إلى ان عملية تأهيل المركبات تكبد أصحابها مبالغ باهضة.
وذكر ان المشاركة في معرض ”العاصفة“ يهدف إلى تسليط الضوء على هذه الهواية التي تجد أصداء واسعة لدى بمختلف الفئات العمرية، مؤكدا، ان الهواة يحرصون على المشاركة في المسابقات التي تقام بالدول الخليجية، مقدرا تكاليف تجهيز المركبة للدخول في المسابقات بنحو 10 الاف ريال، بحيث لا تتجاوز مدة السباق 5 دقائق في الغالب.
بينما أوضح هشام الملا ”مشارك“ انه بدأ مشوار السيارات المعدلة منذ قبل عشرين عاما تقريبا، موضحا، ان يمتلك مركبة استطاعت تحقيق انجاز كبيرة من خلال كسر مسافة 400 متر في ثانوية واحدة، مضيفا، ان سجله حافل بتحقيق الكثير من المراكز الأولى على المستوى الخليجي، مؤكدا في الوقت نفسه، ان هواة سباقات السيارات المعدلة من الهوايات الرياضية التي تتطلب الاهتمام من لدن الجهات المسؤولة.
وقال نافع البقال ”مشارك“ ان عملية تأهيل السيارات للدخول في عالم المركبات المعدلة يختلف باختلاف نوعية القطع المستخدمة، ففي الوقت الذي تستغرق بعض المركبات أكثر من 3 اشهر لتعديلها، فان بعض المركبات بحاجة إلى سنوات عديدة، نظرا لعدم توافر قطع الغيار المطلوبة في الأسواق المحلية، حيث يتطلب الامر اسيترادها من الخارج، موضحا، ان ابرز القطع التي يتم استبدالها في السيارات تتمثل في العضلات والفرامل والماكينة، حيث تبلغ قيمة بعض المكائن 250 – 300 الف ريال، فيما تصل قيمة التجهيزات إلى 1,5 مليون ريال