أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة على أهمية التزام حُجاج بيت الله الحرام بترشيد استهلاك الغذاء والماء خلال أداء مناسك الحج، وذلك من خلال اتباع سلوكيات بيئية بسيطة تُمكّنهم من تناول الأطعمة والمشروبات بقدر الحاجة، حتى لا يكون هناك فائض يتم هدره، ويتسبب في زيادة النفايات، والتأثير على صحة البيئة.
وأوضحت الوزارة، أن حجم النفايات التي تُنتج في المملكة بسبب الهدر الغذائي، تصل إلى أربعة ملايين طن من الطعام سنويًا، فيما يبلغ مقدار ما ينتجه الفرد من النفايات يوميًا (1,6) كيلوجرام، مشيرة إلى أن تقليل هذه الأرقام هو مسؤولية الجميع؛ من خلال الاهتمام بالمحافظة على البيئة، واتباع الممارسات والسلوكيات البيئية السليمة.
وحدّدت الوزارة من خلال حملة (إنها طاهرة) التوعوية التي تشرف عليها مبادرة التوعية البيئية خلال موسم الحج الحالي؛ بعض التوجيهات والممارسات البيئية التي تساهم بشكلٍ كبير في تقليل كميات الهدر الغذائي، والمحافظة على نعمتَي المأكل والمشرب، ودعت ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، إلى أهمية تجنب الإسراف في الطعام والشراب، عملًا بتعاليم ديننا الحنيف، مذكّرة الحاج بأن يأخذ من الطعام بقدر حاجته وبالكمية التي تكفيه؛ حتى لا يتسبب في هدر الفائض وحرمان غيره من هذه الكميات المهدرة، إلى جانب تنبيه الحاج بمشاركة مَن حوله في الطعام، والاحتفاظ بما يتبقى منه دون الإفراط في تناول الأطعمة والمشروبات بكمياتٍ كبيرة، كما نوّهت الحملة ضيوف الرحمن بأهمية استخدام الأكواب والأواني والأدوات متكررة الاستعمال؛ حتى يساهموا بذلك في تقليل إنتاج النفايات.
واشارت الوزارة إلى أن المحافظة على البيئة والاهتمام بها، مسؤولية جماعية تقع على عاتق جميع أفراد المجتمع، مشيرة إلى أن ضيوف الرحمن هم من حماة البيئة الذين يساهمون أثناء موسم الحج؛ في أن تظل هذه البقعة نقية وطاهرة، من خلال التزامهم بالممارسات البيئية السليمة، وحث بعضهم البعض على اتباعها في كل حركاتهم وسكناتهم