كشف رئيس شركة الكهرباء عن أن الشركة اشترت مواد ومعدات من المصانع الوطنية بـ 133 مليار ريال خلال الفترة من 2001م وحتى 2012م، وقال المهندس علي البراك إن الشركة تعطي الأولوية للمنتجات الوطنية من المعدات التي تحتاجها صناعة الكهرباء، حيث بلغت استثمارات الشركة في المشاريع الرأسمالية خلال الفترة من 2001م إلى 2012م في مجالات التوليد والنقل والتوزيع أكثر من 316 مليار ريال تشكل نسبة المواد والمعدات المستخدمة في تنفيذ المشاريع 70% أي ما يقارب 221 مليار ريال، يتم تأمين ماقيمته 133 مليار ريال من هذه المواد من مصانع محلية، وتمنى أن تؤمن الشركة كافة احتياجاتها من المصانع المحلية خلال الفترة 2014 إلى 2021 حيث يتوقع أن تبلغ استثمارات الشركة 401 مليار ريال.
كما كشف البراك عن أن شركات التوليد والتوزيع وتنفيذ الأعمال الكهربائية ستبدأ عملها قبل نهاية العام الجاري.
وأكد البراك أن الشركة أتمت ربط المملكة كهربائياً بنسبة 96%، مبيناً أن هناك زيادة في قدرات التوليد المنتجة من قبل الشركة من 24.083 ميجاوات عام 2000 إلى 54.446 ميجاوات حتى نهاية أبريل 2013 بزيادة 126%.
وأوضح أن أطوال شبكات نقل الطاقة الكهربائية بلغت 52.064 كلم دائري مقارنة بـ 29.166 كلم دائري عند تأسيس الشركة مطلع 2000م أي بزيادة 78.5%، وأن نسبة تنفيذ الخطة الوطنية لربط مناطق المملكة بشبكة كهربائية واحدة وصلت إلى 98% بينما بلغت أطوال شبكات التوزيع وتوصيلات الطاقة الكهربائية 442.275 كلم دائري مقارنة بـ 219.076 كلم دائري أي بنسبة زيادة قدرها 102%. وفيما يتعلق بأعداد المشتركين..
وأضاف البراك: إن عددهم قفز من 3.5 ملايين مشترك في 2000 إلى 6.8 ملايين مشترك بزيادة 95%، كما بلغ عدد المدن والقرى والتجمعات السكانية التي تخدمها الشركة 12.501مدينة وقرية وهجرة مقارنة بـ 7.406 عند التأسيس وبنسبة زيادة 68.8%، مشيراً إلى أن الشركة تواجه نمواً مستمراً في الطلب على الطاقة يبلغ 9% سنوياً.
وتطرق البراك إلى ترشيد الاستهلاك ورفع كفاءة استخدام الطاقة والاقتصاد في استهلاكها فقال: ضمن برامج الترشيد صدر قرار يلزم المواطنين بضرورة وجود العازل الحراري بالمنازل الذي من شأنه خفض الاستهلاك الكهربائي40%.
كما توقع أن تصدر المواصفات الملزمة بتغيير جذري في معيار استهلاك الطاقة لأجهزة التكييف المصنعة محلياً والمستوردة.
مشيراً إلى أنه يجري حالياً تركيب أجهزة القياس الرقمية في بعض الجهات الحكومية والتجارية والصناعية بهدف قياس وتحليل ومراجعة أنماط الاستهلاك للطاقة، واقتراح الإجراءات والأساليب الرامية لتخفيض الاستهلاك، كما تتضافر الجهود من أجل إعداد اللوائح الفنية مع الوضع في الاعتبار أن الشركة تضع توعية المشتركين بالطرق الكفيلة التي تؤدى إلى الاستخدام الأمثل للطاقة في مقدمة اهتماماتها. وتسعى لتحقيق هذه الغاية انطلاقاً من قناعتها بأن عليها دور اجتماعي يجب أن تلعبه.
وحول برنامج إعادة الهيكلة بالشركة قال البراك أنه جاء لتحقيق توجهات الدولة في الوصول إلى سوق تنافسي يحقق أفضل خدمة كهربائية يمكن تقديمها للمستهلكين ودون أن يؤثر ذلك على استمرارية الخدمة أو الإخلال بالتزامات الشركة ومسؤولياتها تجاه تأمين الطاقة وتعميم الخدمة مع الاستمرار في رفع الكفاءة وتخفيض التكلفة.
وأوضح أن مجلس إدارة الشركة اعتمد تحويل أنشطة الشركة الرئيسة إلى أربع شركات توليد وشركة لنقل الطاقة وشركة توزيع تكون جميعها مملوكة للشركة السعودية للكهرباء التي سيكون ضمن مسؤولياتها تخطيط المنظومة الكهربائية وتمويل مشاريع جميع الشركات وتقديم الخدمات المشتركة لها. وتم إطلاق «شركة نقل الكهرباء» مطلع 2012م.
كما شرعت الشركة السعودية للكهرباء في إجراءات تأسيس شركات التوليد وشركة التوزيع وتنفيذ الأعمال المطلوبة لتكون هذه الشركات جاهزة إن شاء الله لبدء أعمالها قبل نهاية 2013م.