فيما اعترف المدير العام للخطوط الجوية السعودية المهندس خالد الملحم، بأن الخطوط ستظل في دائرة التقصير طالما لم تستطع توفير مقاعد لعملائها، أكد على وجود تحركات وجهود تبذل لتجاوز ذلك التحدي الذي يشكل هاجسا لدى مسؤولي إدارته من خلال عدة قنوات، أبرزها زيادة عدد طائرات الأسطول، مشيرا إلى أنهم يعملون على توجه لتخصيص رقم حساب موحد لكل عميل.
وكشف الملحم على هامش تفقده لمحطة “السعودية” بمطار أبها فجر أمس، عن توجه لتخصيص رقم حساب موحد لكل عميل، بما في ذلك ذوو الاحتياجات الخاصة، مما يمكن المسافر من الاستفادة منه في تطوير إجراءات السفر الحالية المتاحة على موقع الخطوط مثل الحجز وإصدار التذكرة وبطاقة الصعود إضافة إلى إمكانية وضع رصيد مالي من قبل العميل ويتم الاقتطاع منه والتعريف بهوية ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحصلون على خصم مقداره 50% للرحلات الداخلية والدولية، وذلك بشكل آلي وصولا إلى الحد من معاناتهم لمراجعة المكاتب بالطريقة التقليدية.
وأكد الملحم على أن الخطوط السعودية لا يضيرها وجود منافسين آخرين لها، وتحديدا في السوق الداخلية، معتبرا أن ذلك مظهر صحي فضلا عن كونه يخفف الضغط الكبير الذي تواجهه “السعودية” لتلبية احتياجات عملائها.
وفي إجابة له حول معاناة المسافرين من وإلى محطة أبها من عدم توفر مقاعد لهم بالشكل الكافي، قال الملحم: “تعد أبها من المحطات الرئيسة والمهمة عطفاً على كثافة أعداد المسافرين واتساع رقعتها الجغرافية وموقعها السياحي ونعمل سنويا على زيادة أعداد الرحلات، ولدينا خطة طموحة لتوفير أكبر قدر من السعة المقعدية، وبما يسهم في تلبية طلبات العملاء”.
ولفت الملحم إلى أن إلغاء نظام الانتظار من برنامج الحجز الذي كان معمولا به سابقا حقق نتائج إيجابية، من أبرزها عدم وضع المسافر تحت ضغط نفسي وترقب، في حين أن تلك الخطوة تتزامن مع زيادة نسب إشغال الرحلات، ومنها على سبيل المثال محطة أبها، إذ بلغت نسبة الإشغال على رحلاتها أمس 94%، وبالتالي لا يكون الانتظار مجديا في مثل تلك النسب، إضافة إلى تجديد الحجوزات كل 6 ساعات.
وكان الملحم قد استهل جولته بتشريف الاحتفال الذي نظمته محطة “السعودية” في أبها، وتضمن كلمة لمدير عام خدمات الركاب والمبيعات للإقليم الجنوبي سعيد الفريح الذي تناول من خلالها إنجازات المحطة وآليات التعاون مع بقية الأجهزة المختلفة في المطار وصولا إلى خدمة المسافر، تلا ذلك كلمة للملحم، أكد فيها أن تتابع وصول الطائرات الجديدة، من الأسطول الجديد، من شأنه الإسهام في زيادة عدد الرحلات، وتحقيق رضا المستفيد.
وأشار الملحم إلى جهود تبذل مع هيئة الطيران المدني ووزارة المالية، تهدف إلى تلبية الطب على السفر على “السعودية”، باعتبارها شبه الناقل الوحيد داخليا، مستشعرا دور الخطوط السعودية في عملية التنمية وتعزيز الاقتصاد الوطني، فيما استعرض النمو الذي حققته في حركة السفر، إذ عملت على نقل قرابة 14 مليون مسافر، من خلال محطاتها الداخلية في عام 2012م، مقابل حوالى 10 ملايين مسافر في عام 2010م، وبزيادة وصلت إلى 45% ، فيما بلغ معدل انضباط الرحلات خلال العام الماضي 92%.
وخارجيا قال الملحم: نقلت السعودية 25 مليون راكب خلال العام الماضي، مقابل 16 مليون راكب خلال عام 2006م.