كشف نائب سفير المملكة لدى الأردن الوزير المفوض الدكتور حمد الهاجري عن جملة اتصالات أجرتها السفارة للاطمئنان على سلامة السجناء السعوديين في العراق، على خلفية الهجومين الاثنين الذي تعرض لهما سجنا أبو غريب والتاجي، والذي نتج عنه مقتل سجناء وجنود، بجانب فرار مئات المعتقلين.
وأكد الهاجري أن 56 سجينا ـ يمثلون إجمالي أعداد السجناء السعوديين العراق ـ بخير، ولم يسجل اسم واحد منهم ضمن الهاربين، كون السلطات العراقية نقلتهم جميعا، إلى سجن الرضافة، تمهيدا للعفو، وتنفيذ اتفاقية تبادل السجناء، بعد أن كان مجموعة كبيرة منهم في السجنين التي تعرضتا للهجومين.
في الاتجاه ذاته قال الناطق الرسمي باسم مجلس مشايخ واعتصام الساح الشيخ عبدالقادر النايل أن مصير المعتقلين السعوديين في سجون نظام المالكي، وبخاصة في سجن التاجي لا يمكن تحديده الآن، سيما أن عدد السجناء الفارين من التاجي بلغ ثلاثة آلاف سجين، بجانب أن حراس السجن قتلوا الكثير منهم خلال عملية الاقتحام، وقال نحن نعمل الآن على معرفة هوية القتلى وكذلك هوية الهاربين، خاصة أن غالبية الفارين لجأوا إلى جهات مجهولة.
ودحض الشيخ عبدالقادر تردد حول وقوف تنظيم القاعدة خلف عملية اقتحام السجون في أبو غريب والتاجي، وقال إن ذلك لا صحة له ومخالف للحقيقة لأن هكذا عملية كبيرة لا قدرة للقاعدة عليها فالعشائر العربية العراقية في الانبار وفصائل المقاومة العربية التي قاتلت الاحتلال الأمريكي كلها تضافرت جهودها في هذه العملية الكبرى بعدما رفضت السلطة تحرير المعتقلين من غير محاكمات والتي كانت تطاولة فقط أهل السنة والجماعة في العراق.
وحول حقيقة ما حصل في عملية السجون قال الشيخ عبدالقادر لـ «عكاظ»: حراس السجون قاموا بقتل السجناء كلما كان يتقدم المهاجمون والحمدلله تم تحرير ألف سجين في أبو غريب وثلاثة آلاف سجين في التاجي كما تم والحمدلله قتل حسام المهداوي وهو قائد المجندين السريين عند حكومة المالكي وذلك في سجن التاجي.
وتابع: إن الحكومة الحالية ومنذ اللحظة الأولى تقود مشروعا إيرانيا، هدفه قتل السنة في العراق، فليس هناك مشكلة بين مكونات الشعب العراقي، إنما الحكومة تستعمل عنوان الشيعة لتمرر مشروعها الإيراني، وسط الفشل الكبير سياسيا وأمنيا واقتصاديا.
وختم: ان الامور في العراق مع الحكومة الحالية اصبحت في طريق اللاعودة فلا حل الا برحيل المالكي ووقف انتهاكات الميليشيات التي تدعمها إيران والتي تقاتل تحت شعارات مذهبية وشيعة العراق هم براء منها. ان المالكي انتهك كل الحرمات اعتقل حائر العراق فعدد المعتقلات هو 5180 امراة وقتل الشيوخ وعذب الرجال لقد تجاوز كل الخطوط الحمراء ولن تتوقف قبل سقوطه ومحاسبته.