انحسرت حالات الإصابة بفيروس “كورونا” في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بعد أن تسببت في حالة من الرعب منذ ظهور المرض أواخر شهر جمادى الآخرة وطوال شهري رجب وشعبان.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة الدكتور خالد مرغلاني انحسار حالات الإصابة بالفيروس في الأحساء، وأن الأمور طبيعية داخل مستشفيات المحافظة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل بوضوح وشفافية من خلال البيانات الإعلامية المحدثة بصفة مستمرة عن حالات الإصابة الجديدة والوفيات للمصابين بهذا الفيروس، بيد أنه أكد أن الأوضاع مطمئنة جداً.
وأوضح مرغلاني في رد على استفسار حول وصول الإصابة بالفيروس إلى مناطق ومحافظات سعودية أخرى، أن هذا الفيروس “جديد”، ومن خصائصه الظهور في مواقع متفرقة.
يذكر أن بيانات وزارة الصحة تؤكد إصابة 71 شخصا بالفيروس في جميع مناطق المملكة توفي منهم 39 حالة، في حين ما زالت منظمة الصحة العالمية تؤكد أن الأبحاث مستمرة للتعرف أكثر على هذا الفيروس.
إلى ذلك، أكدت مجموعة من الأطباء في مستشفيات الأحساء أن الأوضاع تسير على طبيعتها داخل مستشفيات المحافظة، وكذلك في الميادين العامة والأسواق المنتشرة في مدن وقرى المحافظة، علاوة على الازدحام الكبير داخل مقرات المهرجانات والملتقيات الرمضانية، التي تنفذها مختلف الجهات المعنية في الأحساء.
وذكروا أن هناك انحسارا ملحوظا في حالات الإصابة منذ أكثر من شهر ونصف الشهر في المحافظة، وذلك بفضل الإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها صحة الأحساء، بدعم من خبراء منظمة الصحة العالمية، وارتفاع مستوى الوعي عند الجميع من خلال تطبيق الإجراءات الوقائية.
ونفت تلك المصادر ارتفاع حجم الطلبات على “أطباء” العلاج المنزلي في الأحساء، منذ ظهور المرض حتى الوقت الحالي، بسبب مخاوف البعض من الذهاب إلى المستشفيات الكبيرة، إذ إن جميع المستشفيات مستمرة في استقبال أعداد كبيرة من المرضى والمراجعين.
وبدورهم، أكد عاملون في أسواق الأحساء أن متاجرهم ومحلاتهم المختلفة عاودت خلال ليالي رمضان الحالي، استقبال الكثير من الوفود السياحية “الأجنبية”، القادمة لسوق القيصرية الأثري بوسط مدينة الهفوف التاريخية، والمكوث في السوق طويلاً، بعدما كان السوق شهد مخاوف الكثير منهم من الحضور خلال شهري رجب وشعبان الماضيين، مبينين أن ليالي الخميس والجمعة والسبت تشهد أعدادا هائلة من الوفود الأجنبية والسائحين من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي، ويستمرون لفترات طويلة تمتد لساعة متأخرة حتى إغلاق دكاكين السوق.
وأبان حسين القطان “بائع” أن وضوح بيانات وزارة الصحة بالسعودية في حالات الإصابة وتأكيدها من منظمة الصحة العالمية، كان لهما دور في تقبل الزوار واقتناعهم بأن الأوضاع مطمئنة، فالسائحون يتابعون عن كثب التقارير الإخبارية قبل زيارتهم لأي موقع.