شهد عدد المدارس في المملكة، انخفاضاً محدوداً في العام 1433هـ، مقارنة في العام الذي سبقه، يُقدر بنحو واحد في المئة. وبلغ عدد مدارس البنين والبنات 33.280 مدرسة في مراحل التعليم كافة.
ويعود الانخفاض إلى إغلاق مدارس وضم بعضها إلى مدارس تعليم الكبيرات، إضافة إلى عدم الانتهاء من مبانٍ مدرسية جديدة.
وكشف المركز الوطني للمعلومات التربوية التابع لوزارة التربية والتعليم، أن «عدد المدارس يرتفع سنوياً، إلا أنه انخفض في العام الماضي، مقارنة في العام الذي سبقه لأسباب عدة منها، عدم تسليم المباني المدرسية الجديدة في العام 1433هـ. وغالبيتها تم تسليمها في العام 1434هـ، وما زال قسم منها لم يتم تسليمه إلى الآن وسيتم استلامه مع بداية السنة الهجرية الجديدة، إضافة إلى إغلاق مدارس غير صالحة لناحية البناء، وضم مدارس إلى مدارس تعليم الكبيرات».
وأفصح مؤشر المركز عن نمو في عدد الطلبة على مستوى المملكة بلغ 5.146.165 طالباً وطالبة، قُدر بنحو 2.1 في المئة عن العام الذي قبله. كما لوحظ ارتفاع عدد الوظائف التعليمية التي وصلت إلى 490.079 وظيفة تعليمية بنمو 2.9 في المئة. ورأى تربويون في ارتفاع مؤشر نمو العملية التعليمية بأنه يدل على «التطور والارتقاء في العملية التعليمية»، متوقعين أن تكون مؤشرات العام 1434هـ، «تفوق التوقعات، لأنها شهدت تطورات وتغيرات في مسارات عدة في القطاع، لناحية تثبيت معلمي محو الأمية، وزيادة أعداد التوظيف، إضافة إلى زيادة عدد المدارس حديثة البناء».
وقال المشرف التربوي في مكتب التربية والتعليم في الدمام يوسف الدوسري، في تصريح إلى «الحياة»: «إن نقص عدد المدارس المقصود به هو التخلص من المباني المستأجرة على حساب الجديدة، التي لم يتم تسليم عدد كبير منها على مستوى مناطق المملكة»، لافتاً إلى «خطة تعتمدها الوزارة للتخلص منها نهائياً مع نهاية العام الحالي».
وأضاف «نتواصل مع إدارة شؤون المباني التي تقوم بدورها بمتابعة أعمال تسليم المباني الجديدة».
وأضاف الدوسري، «تسهم المدارس الجديدة في الارتقاء بالعملية التعليمية، وتستوعب عدداً أكبر من الطلبة، وهناك خطط لتطوير جودة التعليم من خلال التعليم الإلكتروني»، مشيراً إلى تغيرات عدة طرأت على عملية التعليم، كان آخرها ما صرح به وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط والتطوير الدكتور نايف الرومي، حول «إطلاق مشروع تحويل الكتب المدرسية إلى كتب إلكترونية تفاعلية، والمتمثل في مشروع «المحتوى الرقمي» الذي يدمج المقررات الدراسية».
وتوقع تربويون زيادة عدد الوظائف التعليمية، بنمو «عالٍ»، في العام الحالي. وقال الدكتور فايز جبر (أكاديمي): «النمو المتسارع في معدلات التوظف خلال العامين الأخيرين، سيغير اتجاه مؤشر نمو العملية التعليمية، وهذا بسبب ارتفاع عدد الطلبة من الجنسين، كما سيسهم في زيادة عدد المدارس على مستوى المملكة».