أكد وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري حرص وزارته على اسناد المشاريع الكبيرة لمقاولين أكفاء دون محاباة ووفقاً لتصنيف المقاولين الذي يخضع لقدرة المقاول وخبرته.
واعترف الوزير الصريصري خلال الجولة التي رافقته فيها أثناء تفقده لمشروع تقاطع جسر المعيزلة بوجود تعثرات أو تأخر مشاريع مؤخراً لدى جميع الجهات مرجعاً ذلك إلى أن بعض هذه الشركات رغم تصنيفها من الدرجة الأولى والثانية نجد لديها ضعفا لعدة اسباب منها انه ليس لديها الامكانات والقدرة الادارية الجيدة على ادارة هذه المشاريع او ضعفا في النواحي الفنية او العمالة او نقصا في المعدات او لديها مشاريع اكبر مما يستطيعون تنفيذه اضافة الى انه احيانا يواجهون بعدم وجود بعض المواد كالاسفلت للطرق او الحديد او غيره.
وعن هذا المشروع قال الدكتور جبارة انه مشروع مهم جداً أولاً لأنه في منطقة ذات أهمية كبيرة جداً بسبب المنشآت الموجودة في الموقع فضلاً عن كونها في مدخل رئيسي في مدينة الرياض من الناحية الشرقية وبالتالي هذا المشروع لا يحتمل أي تأخير وهناك مدة محددة للتنفيذ (ثمانية عشر شهراً) وأضاف: دائماً هناك تركيز وتأكيد على المقاول على أن الفترة المحددة في العقد لا ينبغي أن يكون فيها تأخير حتى لو يوم واحد ولذلك نحن حريصون على أن يتم التنفيذ للمشروع قبل انتهاء الفترة المحددة ولا شك أن هناك جهدا كبيرا مبذولا وتذليلا للعوائق التي تواجه المشروع وهو مشروع كما تعلمون ذو حجم كبير ومساحة كبيرة.
وبسؤاله عن أبرز تلك العوائق أوضح الدكتور الصريصري أن أبرز تلك العوائق هي المباني المحيطة بمنطقة المشروع والاستملاكات عبارة عن أراضٍ ومبانٍ بالإضافة الى وجود تقاطع مع بعض الخدمات كالمياه والكهرباء وبعض الجهات الأخرى كشركات الاتصالات وغيرها لذلك حتى يستطيع المقاول العمل بنسبة مئة في المئة ومن ثم يستخدم جميع المعدات المتاحة والضرورية لا بد أن تكون المساحة جميعها متاحة بشكل كامل وهو ما نعمل على إيجاده وتحقيقه ويضيف الصريصري:الحقيقة لا بد أن أشيد بالتعاون والدعم الكبير الذي نجده من جميع الجهات التي لها علاقة بالموضوع وأخص بالذكر صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز ومعالي أمين مدينة الرياض والجهات المختلفة ووزارة المياه والكهرباء ووزارة الإعلام وجميع الجهات التي لها علاقة بالتنفيذ وإن شاء الله ينتهي العمل فيه بالشكل المأمول مع العلم أني دائم التردد والزيارة للمشروع وفي كل مرة أجد تقدماً فيه فالمقاول يعمل في جميع المناطق المتاحة أما بقية الأماكن فستكون متاحة خلال اسبوعين بحيث يستطيع العمل بشكل كامل.
وفي رد لوزير النقل حول كفاءة وقدرة الشركة المنفذة للمشروع أكد طرح المشروع في منافسة بين الشركات ذات الكفاءة العالية والكبيرة ولها القدرة الفنية والبشرية على تنفيذه في الوقت المحدد سيما وأنه مشروع كبير جداً وضخم فضلاً عن كونه في منطقة حساسة يتركز فيها وجود الأجهزة الحكومية وحركة مرور عالية إضافة إلى ان المشروع نفسه به نوع من التعقيد ولذلك كان طرحه بين اللشركات القوية القادرة على تنفيذه في وقت ضيق جداً. والشركة المنوط بها ذات سمعة جيدة ونفذت مشاريع كبرى في المملكة وأنا من خلال وقوفي على آلية العمل فلست قلقاً على التنفيذ.
وحول استعدادات وزارة النقل لموسم الأمطار المتوقع وما قد يصاحبه من مخاطر أكد استعداد وزارته المبكر حيث تم ابلاغ جميع فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة لاتخاذ الاحترازات اللازمة والتنبيه على جميع المقاولين بالتواجد في المواقع ذات المخاطر المحتملة أو المناطق الحرجة التي اثبتت التجربة أن تأتيها السيول المنقولة كما جرى اخطارهم بضرورة أن يكونوا قريبين من المناطق خاصة ذات الأنفاق وأن تكون هناك مضخات وأجهزة قريبة من هذا المناطق كي تواجه احتمالية ان تكون كمية مياه الأمطار والسيول أعلى من المعدل المحسوب في هذه المشاريع يتم الاستفادة من وجود المقاولين والمعدات الاضافية في هذه المناطق ليتم انسياب الحركة المرورية على هذه الطرق بالشكل المطلوب وأود أن اشير الى ان جميع المقاولين وجميع المعدات تتركز بالقرب من المناطق الحرجة وهناك تنسيق مع الوزارات المختلفة والأمانات تحديداً لوجود تداخل في الطرق بين وزارتنا وبينها لأن بعضها تخصنا والبعض الآخر يخص البلديات.
وبمواجهة وزير النقل بما يعاب على وزارته من عدم وجود تصنيف للمقاولين الأمر الذي أتاح اسناد بعض المشاريع لمقاولين ذوي كفاءات ضعيفة أكد الدكتور جبارة وجود تصنيف للمقاولين لافتاً الى أن هذا التصنيف من صلاحية وزارة الشؤون البلدية والقروية التي تصنّف المقاولين حسب ما لديهم من معدات وأجهزة وعمالة وتجربة في تنفيذ المشاريع لذا نؤكد وجود التصنيف الذي تتبع له وزارات أخرى وتقوم بطرح مشاريعها وترسيتها وفقاً لهذا التصنيف واستدرك الوزير قائلاً: لكن المشكلة أن بعض هذه الشركات رغم تصنيفها من الدرجة الأولى والثانية نجد لديها ضعفا لعدة اسباب منها انه ليس لديها الامكانات والقدرة الادارية الجيدة على ادارة هذه المشاريع او ضعفا في النواحي الفنية او العمالة او نقصا في المعدات او لديها مشاريع اكبر مما يستطيعون تنفيذه وبالتالي عندما يبدأون في التنفيذ نلاحظ تأخيرا منهم في التنفيذ لكن نظام المنافسات والمشتريات الحكومية يقضي بطرح المنافسة على الشركات المؤهلة على حسب التصنيف ومن يقدم العرض الأقل بما لا يؤثر فنياً على تنفيذ المشروع يرسّى عليه لكن مؤخراً جميع الجهات التي لديها مشاريع واجهت مثل هذا التأخير للأسباب التي ذكرتها اضافة الى انه احيانا يواجهون بعدم وجود بعض المواد كالاسفلت للطرق او الحديد او غيره لكن نحن نتعامل مع هذه المشكلة بأسلوب عملي نحاول من خلاله تذليل العقبات التي تواجههم خصوصاً اذا كانت خارجة عن ارادتهم ونقوم بمساعدتهم في عملية بعض العوائق التي تخصهم كالضعف الاداري واذا اتضح ضعف هذه القدرة نقوم بسحب المشاريع كما قمنا به في بعضها حين يظهر لنا عدم احتمال لتنفيذ المشاريع.
وحول احتكار المشاريع لمقاولين معينين وحرمان اخرين نفى الوزير الصريصري هذا المسلك مؤكداً على أن المشاريع يتم ترسيتها من خلال منافسة بين مقاولين حسب تصنيفهم المعتمد.
أما عن مشروع تقاطع جسر المعيزلة فقد تم ترسيته بمبلغ (514) مليون ريال على ان ينفذ في 18 شهرا ليكون نموذجياً بكل مواصفاته ويشمل إعادة إنشاء تقاطع طريق خريص مع طريق الشيخ جابر وروعي في تصميمه أن يكون حر الحركة في جميع الاتجاهات حيث ستكون الطرق الرئيسية مؤلفة من أربع حارات في كل اتجاه مع اكتاف داخلية وخارجية وجزيرة وسطية وسيتضمن المشروع منحدرات مباشرة مؤلفة من حارتين مع أكتاف داخلية وخارجية لتأمين حركة المرور القادمة من الجنوب والمتجهة لوسط الرياض وكذلك اربعة منحدرات التفافية كل منحدر مؤلف من حارتين وطرق خدمة مؤلفة من ثلاث حارات اضافة الى مواقف جانبية للسيارات وارصفة للمشاة كما سيزود التقاطع بجميع اعمال المرور والسلامة وأعمال الانارة أسفل الجسور.