كشف المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تركي الشليل أن الهيئة تضع اللمسات النهائية لإطلاق وحدة، الشهر المقبل، تتابع جرائم الابتزاز الإلكتروني، وما تتعرض له النساء والأطفال من استغلال من قبل آخرين عن طريق الأجهزة الذكية، أو الإنترنت، ستعرف باسم “وحدة جرائم الابتزاز الإلكتروني”.
وأضاف أن الوحدة ستكون تابعة للهيئة، وستستقبل شكاوى كافة أنواع الابتزاز الذي تتعرض له النساء والأطفال، وسيكون هناك رقم موحد خاص بها، وستضم خبراء يستقبلون الاتصالات، ويشرف عليها رئيس الهيئة الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، مشيرا إلى أن هناك رقما حاليا يتلقى شكاوى الابتزاز هو 0114908883 يشرف عليه مختصون.
وكشف الشليل عن أن “الهيئة رصدت محلات صيانة جوالات يقوم عاملون بها من ضعاف النفوس بالتلصص على الهواتف الذكية، وحفظ نسخة من الذاكرة، لكي يستغلوها في ابتزاز الفتيات من أجل الحصول على مبالغ مالية، أو أغراض معينة.
وأشار إلى أن “الهيئة تلقت بالفعل شكاوى لضحايا أطفال دون سن 12 عاما تعرضوا لابتزاز عن طريق الهواتف الذكية، والبرامج التي تحمَّل من قبل الصغار دون رقابة، وتم إيجاد حلول لهذه القضايا، والقبض على المبتزين”.
من جهته، أكد الباحث المتخصص في جرائم الإنترنت محمد المنشاوي، أن “إطلاق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحدة للابتزاز الإلكتروني يعود إيجابا على المجتمع، ويساعد في إيقاف مثل هذه السلوكيات الخاطئة التي تتم باستخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة بطرق مخالفة ومضرة”.
وأضاف أن “جرائم الابتزاز بشتي وسائلها، سواء عن طريق الإنترنت، أو الهواتف الذكية، تتصدر حالات الجرائم الإلكترونية في المملكة، وما زلنا نعاني من عدم وجود إحصائيات، وعلى الجهات المعنية تقديم بيانات دقيقة حول هذا النوع من الجرائم”، مؤكدا أنه في الوقت الحالي من يتعرض لابتزاز يفصل الأمن العام في قضيته.
من جهته، أكد عميد مركز الدراسات والبحوث بجامعة الأمير نايف الأمنية، والمتخصص في الجرائم الإلكترونية الدكتور أحسن مبارك طالب، أن “أكثر جرائم الابتزاز في المملكة تعتمد على وسائل التقنية الحديثة والذكية، كالجوالات، حيث يستغل البعض هذه الأجهزة المتطورة في ابتزاز الناس، والفتيات خاصة، لتحقيق رغباتهم”.
وأضاف أنه في الآونة الأخيرة كثرت قضايا ابتزاز الفتيات اللاتي يقمن بالمشاركة في مواقع معينة، أو يقمن بتحميل “برامج للمحادثات” ما يتسبب في وقوعهن فريسة سهلة بأيدي المتحرشين والمبتزين”.
وأوضح الدكتور أحسن أن “آخر الإحصائيات والتقارير الدولية تشير إلى أن أكثر من 56 ألف متحرش يتجولون بشبكة الإنترنت كل دقيقة، والمبتزون عادة من الرجال الذين يعانون عزلة اجتماعية، أو من مدمني استخدام الإنترنت، يتسابقون في إيقاع أكبر عدد من الضحايا”.