أكد الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، الدكتور عبدالعزيز بن عمر الجاسر، أن الرئاسة عملت على دعم شبكة الرصد السطحي من خلال تحديث وتطوير نظام الرصد الأتوماتيكي وزيادة عدد الرادارات لرفع مستوى الأداء في تقديم عناصر الطقس.
وأوضح “الجاسر” أن الرئاسة مهتمة بتحديث خدمات استقبال صور الأقمار الاصطناعية الأوروبية، لتشمل الجيل الجديد وتقدم صوراً للعوامل الجوية بشكل سريع، كما دعمت دقة التنبؤات للمملكة والمناطق المحيطة بها من خلال استخدام نموذج عددي يغطي المنطقة.
وقال: “المملكة سعت في الفترة الأخيرة إلى تطوير شبكة اتصالاتها بين محطاتها الداخلية المنتشرة في أنحاء المملكة ومركزها الإقليمي للاتصالات بجدة، معتمدة في ذلك على نظام سحابة الاتصالات الإلكترونية ونظام ترحيل الأطر”.
وأضاف: “دعمت المملكة كذلك تطوير وتحديث قدراتها في تقديم الخدمات الأرصادية والمناخية، حيث استحدثت النظام الآلي للإنذار المبكر من الظواهر الجوية للحد من الآثار الناجمة عن الكوارث الذي تم افتتاحه أثناء استضافة المملكة للاجتماع الأول للوزراء العرب المسؤولين عن شؤون الأرصاد الذي يعد أول اجتماع وزاري معني بالأرصاد في العالم العربي”.
وشدد على أن رئاسة الأرصاد وحماية البيئة شريك فاعل في المنظومة الدولية منذ بدايات العمل الدولي في مجال الأرصاد الجوية، وتتحمل مسؤوليتها على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال “الجاسر”: “المملكة بحصولها على مقعد دائم في المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد كدليل على مكانتها واحترام المجتمع الدولي لأدائها ومساندتها لكل ما يحقق النجاح والتميز في مجال العمل الأرصادي، خاصة أن موقع المملكة الجغرافي ضمن الإقليم الثاني للمنظمة “آسيا” والذي حفل بالكثير من تداعيات الظواهر الجوية التي شهدها العالم، وما يواجه هذا الإقليم من شتى ألوان التقلبات الجوية كبقية أقاليم العالم التي تعاني من المشكلات، مثل الجفاف والتصحر والعواصف الرملية والرعدية ومختلف أنواع التلوث وما يرافق ذلك من تفاوت مستويات الخدمات الجوية”.
وأضاف: “رئاسة الأرصاد لم تغفل جانب الكوادر الوطنية المدربة في مجال الأرصاد الجوية، حيث أنشأت مركزاً إقليمياً للتدريب بأبها للتدريب ليشمل البرامج المتقدمة للأرصاد والبيئة ويعمل على أن يكون نواة لمركز عربي متخصص في تدريب علوم الأرصاد والبيئة سواء النظرية أو التطبيقية والتنسيق مع البرامج التدريبية المتاحة من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية وابتعاث العديد من منسوبيها إلى الخارج للدراسة والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا الخصوص”.