أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة الجوهرة بوبشيت، أن هناك تطلعات مستقبلية للسيدات السعوديات، بإنشاء مدن صناعية جديدة خاصة بالمرأة، وإسناد مهمة تدريس طلاب المرحلة الأولى الابتدائية «السنوات الثلاث الأولى» إلى المعلمات، إلى جانب تأهيل وتعيين سيدات سعوديات في الأعمال المهنية كالسباكة، والكهرباء ضمن إطار نسوي بحت.
كان ذلك خلال الملتقى الذي عقد الأسبوع الماضي بالقطيف، تحت عنوان «خطوة التوازن الحياة»، لبناء الوشائج الاجتماعية والأسرية بوعي مشترك تتلاقح فيه الرؤى العلمية المهنية لتنعكس في بناء المهارات والمعارف الإنسانية.
حيث استهلت عضو مجلس الشورى الدكتورة بوبشيت أعمال الملتقى بورقة حملت عنوان (المرأة وآفاق المستقبل)؛ مؤكدةً أن نسبة مساهمة المرأة السعودية في قوة العمل الحكومية 37% من مجمل القوة العاملة في الوظائف الحكومية، لافتةً إلى أن الوظائف المشغولة في الدولة تبلغ 370 ألف وظيفة للسعوديات.
وفيما يخص التطلعات والآمال المستقبلية للمرأة السعودية، لفتت بوبشيت إلى إنشاء وزارة لتنمية المرأة وشؤونها، وتشكيل مجلس أعلى للمرأة، ومراكز أبحاث ودراسات في مجال تنمية دور المرأة في المجتمع.
وفيما يخص دور المرأة الاجتماعي؛ قدمت معصومة العبدالرضا، مدربة ومستشارة أسرية، ورقة عمل ناقشت أهمية الدور الذي تشغله المرأة في المجتمع، موضحةً مدى استجابة المرأة السعودية للقيم الجديدة في ظل القيم السائدة، مشيرةً إلى الدور الذي اكتسبته المرأة من خلال إتاحة الفرصة لها لابتعاث خارجي.
وعن دور المرأة في قيادة الأسرة، شددت مديرة الفرع النسوي بمركز الملك عبدالعزيز، آمال المعلمي، على أن الحوار هو الوسيلة المثلى المُعِينة للأسرة على القيام بدورها في المجتمع على أكمل وجه. فالحوار هو مفتاح السعادة للأسرة والمجتمع، وهو سلوك حضاري قادر على معالجة كافة القضايا ابتداء بمنظومة الأسرة، ووصولاً إلى قضايا المجتمع.
أما عن إدارة الأولويات، فقد تحدثت الناشطة الاجتماعية منى الشافعي، عن الرؤية الذاتية، موضحةً أنها رسالة المرء في الحياة والهدف الذي يأمل تحقيقه، فكافة أدواره ينبغي أن تصب في هذه الرؤية. والناشطة الاجتماعية فوزية الهاني، مؤسسة مركز غراس الخير لتمكين المرأة، التي قالت «في السابق كُنَّ المُغَيِّرات من النساء هن المغامرات، وأعتقد أن التغيير متاح، وبالتالي ليس هناك مبررات لعدم وجود أعمال منجزة على المستوى الوطني، لأن الأدوات التي يحتاجها الإنسان لعمل هذه المبادرات أصبحت متاحة وأصبحت ضمن الأفكار المطروحة».
ودعت الهاني إلى الاستفادة من عملية الحوار والتواصل، وكذلك الاستفادة من أدوات التواصل الحديثة، ومثل هذه المبادرات والفعاليات لتحقيق التغيير المطلوب والرقي بهذا الوطن الجميل.