أكد فيسنتي ديل بوسكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني أن الوقت “ليس مناسبًا” لإلقاء مسؤولية الخسارة الكبيرة التي مُنِي بها الماتادور أمام هولندا على أحد.
وقال ديل بوسكي، في مؤتمر صحفي: “ليست لحظة سعيدة بالنسبة لنا، ولكن قبل أي شيء، وكرياضي، أهنئ هولندا التي كانت أفضل منا في شوط المباراة الثاني”، مشيرًا إلى أن الأداء “الجيد” الذي قدمه منتخب بلاده خلال الشوط الأول “تحطم” أمام المستوى “الجيد للغاية” الذي ظهرت به الطواحين الهولندية في الشوط الثاني.
وأوضح: “ليس الوقت مناسبًا للبحث عن مقصرين. جميعنا نتحمل مسؤولية الهزيمة. لم يتبقَّ أمامنا سوى المضي قدمًا، والسعي نحو تحقيق الفوز أمام تشيلي”، موضحًا “أشعر بحالة سيئة.. ولكن بشجاعة كافية لتقبل الهزيمة، لا ينبغي أن نستسلم”.
وأشار إلى أن “رد فعل الفريق كان جيدًا للغاية. هذا حقيقي، كان في متناول سيلفا تسجيل الهدف الثاني، لكن المنتخب الهولندي أدرك التعادل. كان ذلك علامة فارقة في المباراة أدت إلى الخسارة”.
وأوضح أن “رد فعل الفريق بعد الخسارة كان جيدًا” لأنه “فريق يضم محترفين على مستوى جيد”، مؤكدًا أن “الهزيمة تؤلمنا جميعًا. لم نوجه أصابع الاتهام لأحد. وعندما جئت كان اللاعبون يُجرون حوارًا بناء، وهذا أمر جيد بالنسبة للفريق”.
وأكد أن الهزيمة ليست ناجمة عن مشكلة بدنية، مشددًا “ليس الوقت المناسب للبحث عن مقصرين”، وذلك في رده على سؤال بشأن أداء حارس المرمى إيكر كاسياس.
وتابع “خسارة فريق ما لا تتعلق فقط بأداء سيئ لأحد لاعبيه، وإنما بضعف الفريق بأكمله. لا يمكننا تحميل مسؤولية الهزيمة لأحد، وخاصة كاسياس.. إطلاقا”.
وأشار إلى أن تلقي مرمى المنتخب الإسباني خمسة أهداف في المباراة “غير مبرر على الإطلاق”.
وأوضح “لا أجد ما أقوله. لم نكن قط منتخبًا يحمل الصبغة الدفاعية في أدائنا، ولكن تعاملنا بشكل جيد مع هذه النقطة. اليوم كانت دفاعاتنا مهلهلة. وكذلك ينبغي الثناء على (آريين) روبن و(روبن) فان بيرسي”.
وحول ما إذا كانت صافرات الاستهجان التي أطلقتها الجماهير البرازيلية بحق دييجو كوستا قد أثرت سلبًا على أداء المهاجم والفريق، قال: “نحن في بلد يسعى للفوز بكأس العالم، وتعتبر المنتخب الإسباني بالتأكيد التهديد الأكبر. لا أعتقد أن ذلك أثر عليه أو على اللاعبين”