أكدت مصادر عراقية في محافظة كربلاء، لـ”الحياة” في عددها الصادر الثلاثاء (24 يونيو 2014)، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” حاول السيطرة على معبر عرعر الحدودي مع المملكة.
يشار إلى أن معبر عرعر يقع في شمال المملكة ويبعد عن مدينة كربلاء العراقية بـ150 كيلومترًا، ويعد منفذًا تجاريًا مهمًا لحركة التبادل التجاري بين المملكة والعراق.
في سياق ثان، قالت مصادر أمنية عراقية إن مسلحين من (داعش) تمكنوا من السيطرة على معبري طريبيل والوليد الحدوديين في محافظة الأنبار، بعد أيام من إعلان سيطرتهم على معبر القائم على الحدود العراقية السورية.
في الوقت نفسه، أكدت المصادر أن “عناصر داعش انتشروا، مساء الاثنين (23 يونيو 2014)، في منفذ الوليد الحدودي (350 كيلومترًا غرب الرمادي)، بعد انسحاب الضباط والجنود، واستولوا على الأموال المودعة في مصرف الرافدين”.
جاء هذا بعد أيام من سيطرة “داعش” على منفذ القائم الحدودي مع سورية، بعد انسحاب جميع الضباط والجنود منه، في انهيار عزاه المسؤولون الأمنيون هناك إلى ضعف المعدّات والآليات التي يستخدمها الجيش في مقابل الأسلحة الحديثة لدى المسلحين.
وبدا واضحًا من خريطة المعارك التي يخوضها “داعش” في العراق أن جزءًا مهمًا من استراتيجيته هو السيطرة على المنافذ الحدودية بين العراق وسوريا، لما ستوفره من خطوط لوجستية مهمة لإدارة معاركه.