أعاد مجموعة من المغردين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو خاصًّا بالدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، بعنوان “رسالة إلى صحوات الشام من مجاهدي الدولة”، يظهر تبييت النية لدى “داعش” في إراقة الدماء واستخدام العنف المفرط وسيلةً للتمكين.
ويبدأ الفيديو بصوت لشخص مجهول يتوعد من وقَّعوا على قتال “داعش” طالبًا منهم إما التوبة أو انتظار الموت المحقق.
ويقول الفيديو: “اعلموا أن لنا جيوشًا في العراق وجيوشًا في الشام من الأسود الجياع، شرابهم الدماء، وأنيسهم الأشلاء، ولم يجدوا فيما شربوا أشهى من دماء الصحوات”.
وتابع: “فوالله، لنسحبهم ألفًا ثم ألفًا، ثم والله لن نبقيَ منكم ولن نذر، ولنجعلنكم عبرة لمن اعتبر، أنتم ومن يحذو حذوكم، ونعيدها خضراء جَذَعة، وإني منذر لكم”، قبل أن يختفي الصوت ويسمع إنشاد لقصيدة “رأيت البلايا تحمل المنايا أسود غاب جائعة”.
وقال معلقون إن من يدَّعون الجهاد، لم يكونوا بهذه الدموية أثناء قتال الأمريكيين في أفغانستان والعراق. أما الآن وهم يحاربون المسلمين فباتوا يشربون الدم ويأكلون البشر بكل فخر وعلانية.
وأكد مغرد يدعى “محمد الغامدي”، إن ما تفعله داعش لا يصب سوى في مصلحة إسرائيل وأعداء السنة، مؤكدًا أن “سيدها” هو المستفيد الوحيد من هذه الدماء التي تراق، مستشهدًا بالمثل: “إذا أردت معرفة الجاني ابحث عن المستفيد”.
ولفت مغردون إلى أن رسالة “إلى صحوات الشام” هي بمنزلة دستور لدى “داعش” ورجالها؛ ما يفضح النهج الذي يلتزمونه في مخططاتهم وأغراضهم، ويكشف سعيهم الدؤوب إلى سفك الدماء لأي سبب كَبُر أو صَغُر، وتعطُّشهم لرؤية جثث الضحايا.