وجّه مستشفى القوات المسلحة بخميس مشيط خطاباً إلى المديرين الإكلينيكيين ومديري الأقسام بالمستشفى، يتضمن قرارين وصفهما الموظفون بـ “المجحفين” بسبب ما يتضمنانه من “تعسف” بحق جميع المعنيين بالأمر، حيث نصّ القرار الأول على إيقاف رواتب جميع الموظفين الذين يتمتعون بإجازات، وذلك لحين عودتهم وتسليم نموذج العودة إلى العمل، بينما نصّ القرار الآخر على إلغاء الإجازات المستقبلية.
وجاء في الخطاب أنه وبناء على ما تقتضيه المصلحة العامة وحاجة العمل بمختلف إدارات وأقسام المستشفى، فقد تقرر اعتبارا من تاريخ هذا الخطاب إيقاف رواتب جميع الموظفين الذين يتمتعون بإجازات وذلك لحين عودتهم وتسليم نموذج العودة إلى العمل، وإلغاء الإجازات المستقبلية.
وأعرب الموظفون عن اندهاشهم من هذين القرارين، ووصفوهما بـ”المجحفين” حيث قال مصدر لـ”سبق”: “لا أعلم ما الهدف من وراء هذه القرارات التي لا يقبلها المسؤول على نفسه وخصوصاً في هذا الشهر الفضيل الذي يتطلب توفير الرواتب والإجازات للبعض خاصة من يعملون طوال العام ولا بد من معاملتهم بإنسانية وإعطائهم إجازات رسمية فضلاً عن منحهم رواتبهم”.
وأضاف: “ندرك أننا في هذه الفترة يجب أن نكون على أهبة الاستعداد، ونتفهم ضرورة تشديد إجراءات العمل في بعض المناطق، لكننا نرفض تطبيق هذه الإجراءات على البعض دون البعض الآخر، وكان الأولى مراعاة ظروف الإنسان والتمسك بالتعامل الإنساني، علماً بأن هذه المناطق لا تشهد مواجهات أو حروباً مع أعداء”.
وأردف المصدر: “إذا كان الأمر يتعلق بقلة في عدد الموظفين فلماذا يتم الإبقاء على خمسة ملايين عاطل في المملكة والإصرار على منع توظيفهم رغم أن بعضهم يملكون مؤهلات أعلى من مؤهلات المسؤولين أنفسهم، وهؤلاء العاطلون يبحثون عن أي دخل شهري بعدما انتظروا لأعوام طويلة”.