ينشغل المدخنون “في السر”، بمجرد انطلاق أذان المغرب في رمضان، بمحاولة الانسحاب من المكان لممارسة العادة التي تدمّر صحتهم، في الوقت الذي يتلذّذ فيه الصائمون بالمأكولات الشهية على مائدة الإفطار.
وبمجرد سماع أول تكبيرة من الأذان ينهمك جميع أفراد الأسرة في التزوّد من الأطعمة والأشربة بعد صيامٍ استمر أكثر من 14 ساعة، بينما يحاول المدخن أن يسحب نفسه من مائدة الطعام بسرعة، ثم ينزوي وحيداً إما في السيارة أو في الطريق إلى المسجد لممارسة التدخين.
وغالباً ما يلجأ المدخن، الذي يخفي عن عائلته حقيقته، إلى شراء عطورٍ ذات رائحة مركّزة ليحاول إخفاء رائحة السجائر.
وقال أحد الأشخاص إنه يلاحظ انتشار هذه العادة عند الاجتماع على وجبة الإفطار، حيث يقوم البعض بسرعة بمغادرة مائدة الطعام ولا يحضرون إلى المسجد إلا في وقتٍ متأخرٍ، وقد اختلطت رائحة الدخان برائحة العطر الفواح.