طلب سماحة المفتي العام في المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله أل الشيخ, من العلماء والمثقفين والكتاب ومن يهتم بالشأن الإسلامي لإدارة الحوارات الوطنية ب”رقي” بعيدا عن ” التخوين , فيما قام سماحة المفتي بالهجوم علي تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام ” داعش الإرهابية” وتنظيم القاعدة, بنهم هم الأعداء الأولي للدين الإسلامي والمسلمين أجمعين, وما يزيدهم من التطرف والتشدد والإرهاب والجهل الديني الذي يفسد فسادا ويأكل الأرض ويهلك الحرث والنسل ليس في الإسلام في شئ, بل هو عدو الإسلام الأأول, والمسلمون هم من يكونوا في هذه الحالة أول ضحاياه, كما هو مشاهد في جرائم هؤلاء الجماعتين الإرهابية في الدول العربية والإسلامية وما قد تفرع من أفكار هذه الجماعة في سوريا ولبنان وليبيا والباكستان وغيرها من الدول العربية والإسلامية الأخري.
وأضاف المفتي أن هذه الجماعات الخارجية لا تحسب على الإسلام ، ولا على أهله المتمسكين بهديه، بل هي امتداد للخوارج الذين هم أول فرقة مرقت من الدين بسبب تكفيرها المسلمين بالذنوب ، فاستحلت دماءهم وأموالهم.
ودعا الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إلى توحيد الجهود وتنسيقها التربوية والتعليمية والدعوية والتنموية لتعزيز فكر الوسطية والاعتدال النابع من شريعتنا الإسلامية الغراء بصياغة خطة كاملة ذات أهداف واضحة مدعمة بخطة تنفيذية تحقق تلك الأهداف المنشودة واقعاً ملموساً.
وطالب بالتمسك باجتماع الكلمة، ووحدة الصف حول قيادتنا المتمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين وولي ولي العهد. وقال “علينا أن نحافظ على هذا الكيان المرصوص الذي يشد بعضه بعضاً، وألا نجعل من أسباب الشقاق والخلاف خارج الحدود أسباباً للخلاف فيما بيننا، فكلنا ولله الحمد في السعودية موحدون ومسلمون، نحافظ على الجماعة ، ونلتزم الطاعة في المعروف ، ونحمل أمانة العلم والفكر والرأي والقلم ويوالي بعضنا بعضاً ولاءً عاماً ، ويعذر بعضنا بعضاً فيما أخطأنا فيه ، سواء في ذلك العلماء والأساتذة والكتاب والمثقفون وسائر المواطنين ، ندير حواراتنا حول ما يهمنا من قضايا الدين والوطن بأسلوب الحوار الراقي الذي لا يُخوَّن ولا يَتَّهم، فكلنا في هذا الوطن سواء ، لنا حقوق وعلينا واجبات”.