[JUSTIFY]قال إمام وخطيب الحرم المكي، الشيخ صالح آل طالب، في خطبة الجمعة اليوم: إن “عاصفة الحزم” التي تقودها المملكة هي تحذير للمد الصفوي الداعم للحوثيين في اليمن.
وحذر “آل طالب” من التمدد الصفوي، وطالب بضربه بقوة في كل مكان، وقطع دابره، ودعا إمام الحرم المسلمين بالدعاء لجنودنا بالنصر.
كما أكد الشيخ صالح آل طالب أن اليمن أصلُ العرب ومادّتهم، هم أهل السكينة والوقار، والفقه والاعتبار، وأربابُ البلاغة والأدب وحلو الأشعار، موضحاً: “لم تزل بلادُ اليمن مأرزاً للمؤمنين، حافلةً بالعلماء والصالحين، أهلُها أهل صبرٍ وحكمة، وحلمٍ وقناعة وحنكة”، ومبيّناً أنه شذَّ عن اليمانيين شرذمةٌ باغية، تدعمها قوى إقليمية كارهة للعرب، حائدة عن الهدى والسنة، تهدف إلى بسط هيمنتها على اليمن، مشيراً إلى تحالف الفئة الباغية مع جماعاتٍ باعت وطنَها ودينها لاستجلاب مكاسبَ شخصيةٍ أو عائلية، على حسابِ عروبة اليمن وعقيدته، وفي الوقت الذي يُطيل لسانه على اليهود، تتوجه بنادقه لصدور العرب والمسلمين، وقد لقي منه جيرانه العرب شرَّ ما لقي جارٌ من جاره.
وأكد أن: “كتلةُ الشر” تريد لوليدها الناشئ في اليمن بأن يقوم بذات الدور الذي قام به أخوه في الشام، في سبيل ذلك لم تردعهم رحمةٌ ولا دين.
وأوضح إمام الحرم أن المملكة بعقلها وحلمها سعت لإطفاء نار الفتنة، وصناعة المبادرات ورعايتها، وجمع الفرقاء وتجنيب اليمن أن ينزلق في حروب أهلية، فلما قوبلت مبادرات المملكة بالإعراض، ابتدأت “عاصفة الحزم” باسم الله، وانطلقت على بركة الله، لتقتلع الشرَّ من أُسِّه، وتفلق هامةَ رأسِه، وتعيد اليمن لليمانيين.
وأكد أن قرار خادم الحرمين – نصره ﷲ – كان قراراً شجاعاً حكيماً، جاء في وقت أمس الحاجة، ولبى أمنية الأمة المحتاجة، قياماً بحق الأخوة وحق الجوار.
كما هنأ خطيب الحرم الأمةَ المسلمة في كلِّ مكان بهذه العزَّة والمنَعة، والعزم والحزم، والاجتماع والتحالُف والائتلاف.
مؤكداً أن “عاصفة الحزم” ردَّت إلى الأمة روحَها وأملَها، وجمعت الكلمة، ووحَّدت الصف، وعرَّفت الأمةَ بعدوها. اللهم اجعلها فاتحةَ خير، وموضحاً أن التمدُّدَ الانقلابي الطائفي الباغي في اليمن هو امتدادٌ لما فعله أصحابُ الجرائم في العراق وفي سوريا؛ ولذا فقد كان استنقاذ اليمن من براثن الاحتلال الصفوي واجبٌ شرعي، والقتالُ في سبيله جهادٌ في سبيل الله.
وبّين أن الدفاع عن اليمن هو دفاعٌ عن الركن اليماني الذي يجاهر الأعداء بإرادة احتلاله، ويهددون أمن الحرمين وقبلة المسلمين، ولعل ما أصاب اليمنَ أخيراً هي العِلَّة التي يَصِحُّ منها الجسد، ليعودَ اليمنُ كما كان سعيداً.
ووجه حديثه إلى أهل اليمن قائلاً: “أيها اليمانيون الكرام: طهروا بلادكم من رجس القتلة… طاردوا المخلوع وعصابته الذي أفقر البلاد، وظلم العباد، ودعا إلى تدمير كل جميل”، متسائلاً: “هل يوجد أضلّ من قوم يعادون السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار، وليس لهم سعي إلا في هدم الإسلام، ونقض عراه، وإفساد قواعده؟”.[/JUSTIFY]