أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، حكما بالسجن المشدد 20 عاما على 13 متهما منهم مرسي والبلتاجي والعريان وغنيم في أحداث الاتحادية بتهمة استعراض القوة والعنف وسجن اثنين 10 سنوات وبراءة جميع المتهمين من تهمة قتل المتظاهرين في القضية المعروفة إعلاميا “بأحداث الاتحادية” والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و14 آخرين من جماعة الإخوان الإرهابية، والتي دارت في الأربعاء الدامي 5 ديسمبر 2012، بين أعضاء جماعة الإخوان، والمتظاهرين، ما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفي الحسيني أبو ضيف وإصابة العشرات.
وصدر الحكم برئاسة المستشار أحمد صبري يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبو الفتوح وأمانة سر ممدوح عبد الرشيد والسيد شحاته.
وأحالت النيابة العامة، في القضية كل من المتهمين أسعد محمد أحمد الشيخة “محبوس”، وأحمد محمد محمد عبد العاطى “محبوس”، وأيمن عبد الرؤوف على أحمد هدهد “محبوس”، وعلاء حمزة السيد “محبوس”، ورضا محمد الصاوى محمد، “هارب”، ولملوم مكاوى جمعة عفيفى “هارب”.
كما أحالت عبد الحكيم إسماعيل عبد الرحمن”هارب”، وهانى سيد توفيق سيد “هارب”، وأحمد مصطفى حسين محمد المغير “هارب”، وعبد الرحمن عز الدين إمام “هارب”، وجمال صابر محمد صابر”محبوس”، ومحمد محمد مرسي عيسى العياط، رئيس الجمهورية المعزول “محبوس”، ومحمد محمد إبراهيم البلتاجى”محبوس”، وعصام الدين محمد حسين العريان “محبوس”، ووجدى عبد الحميد محمد غنيم “هارب”.
ووجهت النيابة للمتهمين عدة تهم وهي أولا: المتهمون من الأول حتى الحادى عشر، استعرضوا وآخرون مجهولون القوة ولوحوا بالعنف واستخدموهما ضد المجنى عليهم الواردة أسماؤهم بالتحقيقات، وكان ذلك حتى يتم إلحاق الأذى المادى والمعنوى بهم، وفرض السطوة عليهم لإرغامهم على فض تظاهرهم السلمى بأن تجمع المتهمون وآخرون من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين والموالين لهم في مسيرات عدة، متوجهين إلى المكان الذي أيقنوا سلفا اعتصامهم فيه أمام قصر الاتحادية، بعضهم حاملًا أسلحة نارية وبيضاء وأدوات معدة للاعتداء على الأشخاص. وما إن ظفروا بهم حتى باغتوهم بالاعتداء عليهم بتلك الأسلحة والأدوات، مما ترتب عليه تعريض حياة المجنى عليهم وسلامتهم وأموالهم للخطر وتكدير الأمن والسكينة العامة.
وقد اقترنت بالجريمة السابقة جنايات قتل عمد ذلك لأنهم في ذات الزمان والمكان سالفى البيان، قتلوا وآخرون مجهولون المجنى عليه الحسينى محمد أبو ضيف أحمد عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يحول دونهم وفض الاعتصام السلمى آنف الذكر، وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة والأدوات سالفة البيان، وتوجهوا وآخرون مجهولون إلى مكان وجود المعتصمين، وما إن ظفروا به حتى أطلق مجهول من بينهم صوبه عيارا ناريا، قاصدين إزهاق روحه، فأحدثوا به إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية التي أودت بحياته، وكان ذلك تنفيذًا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات.
وقد اقترنت بجناية القتل آنفة البيان وتقدمتها الجنايات التالية ذلك أنهم في ذات الزمان والمكان سالفى الذكر، قتلوا وآخرون مجهولون المجنى عليهما محمد محمد سنوسى على، محمود محمد إبراهيم أحمد عوض، عمدا مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يحول دونهم وفض الاعتصام السلمى آنف الذكر، وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة سالفة البيان، وتوجه المتهمون وآخرون مجهولون إلى مكان وجود المعتصمين، وما إن ظفروا بالمجنى عليهما حتى أطلق المجهولون صوبهما أعيرة نارية قاصدين إزهاق روحيهما، فأحدثوا بهما إصابتيهما الموصوفة بتقارير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتهما، وكان ذلك تنفيذًا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات.
وقبضوا وآخرون مجهولون على المجنى عليهم: مينا فيليب جاد بشاى وعلى خير عبد المحسن عبد الحليم ويحيى زكريا عثمان نجم ورامى صبرى قرياقص تواضروس وعلا محمود سعيد عبد الظاهر شهبة وبراء محمد حجازى، وآخرون، والبالغ عددهم أربعة وخمسون شخصًا على النحو المبين بالأوراق، واحتجزوهم عند سور قصر الاتحادية دون وجه حق وعذبوهم بالتعذيبات البدنية، وأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعى المرفقة بالأوراق حال كون بعض المجنى عليهم أطفالا، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وأحدثوا وآخرون مجهولون عمدا بالمجنى عليهم والبالغ عددهم عشرون شخصًا، والمبينة أسماؤهم بالتحقيقات الإصابات الموصوفة بالتقارير الطبية المرفقة بالأوراق، والتي نشأ لديهم من جرائها مرض وعجز عن الأشغال الشخصية مدة لا تزيد على عشرين يوما، حال كونهم حاملين أسلحة وأدوات، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى حال كون بعض المجنى عليهم أطفالا، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وحازوا وأحرزوا بالذات والواسطة وبغير ترخيص أسلحة نارية غير مششخنة أسلحة خرطوش وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات، وبقصد استعمالها في الإخلال بالنظام والأمن العام، وحازوا وأحرزوا بالذات والواسطة ذخائر مما تستعمل في الأسلحة سالفة الذكر دون أن يكون مرخصا لهم بحيازتها أو إحرازها، وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات وبقصد استعمالها في الإخلال بالنظام والأمن العام.
ثانيا: المتهمون من الثانى عشر حتى الخامس عشر، اشتركوا بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة في ارتكاب الجرائم سالفة البيان بأن اتفق المتهم الثانى عشر مع المتهمين من الأول حتى الحادى عشر على ارتكابها، وساعدهم المتهم الثالث عشر مع المتهمين الأول حتى الحادى عشر على ارتكابها، وساعدهم المتهم الثالث عشر عليها بحشد أنصار المتهمين وحرضهما المتهمان الرابع عشر والخامس عشر علنا على ارتكابها بأن وجها عبر وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعى خطابا تحريضيا يدعو إلى فض اعتصام المعارضين بالقوة والعنف على النحو المبين بالتحقيقات، فتمت الجريمة بناء على ذلك الاتفاق والتحريض وتلك المساعدة.