رأس معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وفد المملكة في أعمال الدورة السادسة لمؤتمر “حوار بيترسبيرغ من أجل المناخ”، الذي عُقد في مدينة برلين بجمهورية ألمانيا الاتحادية خلال الفترة من 28 رجب إلى 1 شعبان 1436هـ الموافق من 17 إلى 19 مايو 2015م، على مستوى وزاري، حضره وزراء 36 دولة، بحضور الرئيس فرانسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وهدف الاجتماع إلى تكثيف الزخم السياسي، وتبادل وجهات النظر حول ما يمكن تحقيقه من تقدم في المؤتمر الواحد والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية التغير المناخي، المقرر عقده في مدينة باريس بجمهورية فرنسا في شهر صفر 1437هـ، لدفع عجلة المفاوضات الرامية إلى إبرام اتفاق جديد بين الدول الأطراف بنهاية العام الميلادي 2015م.
وقد تحدث معالي المهندس علي النعيمي حول المكونات الرئيسة لمخرجات اتفاق باريس، في مداخلة قال فيها: ” ترى المملكة العربية السعودية أن المكونات الرئيسة لمخرجات مؤتمر باريس تكمن في تعزيز العناصر المنصوص عليها في الفقرة الخامسة من إعلان ديربان، ويحدونا الأمل بأن تعكس الإسهامات المحددة على المستوى الوطني للدول الأخرى هذا الشعور ، وفي واقع الأمر، تشكل هذه العناصر متمثلة في تخفيف الآثار والتكيف والتمويل وتطوير التقنيات ونقلها، وشفافية الإجراءات والدعم وبناء القدرات المسار الذي يُمكِّنُنا من تنفيذ قرار ديربان الداعي إلى تعزيز العمل بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (اتفاقية التغير المناخي).
وأضاف قائلا ” لقد مرت سنون وعقود حتى الآن ولا يزال يراودنا الأمل بأن تستحضر الأجيال القادمة مخرجات مؤتمر باريس بصورة إيجابية وأن تترسخ قناعاتهم بأننا تناولنا قضية التغير المناخي بالطريقة المناسبة بما يسمح للبلدان النامية في ذات الوقت تحقيق تنمية مستدامة على مستوى ركائزها الثلاث”.
وقال معاليه ” إننا على قناعة تامة بأن الوقت قد حان لكي تولي كافة الأطراف اهتمامًا خاصًا بقضية تدابير الاستجابة في إطار التخفيف من الآثار والتنويع الاقتصادي في إطار التكيف من أجل التصدي للتغير المناخي”.
وأوضح معالي وزير البترول والثروة المعدنية أن لدى المملكة العربية السعودية إيمان راسخ بأن التكيف هو المحرك الذي يدفع التنمية المستدامة وهو الذي سيكون الحافز الفعال وراء تدابير تخفيف الآثار في العديد من البلدان النامية. وقال لقد حاولنا في الماضي تحقيق الهدف الذي تنشده المادة الثانية من اتفاقية التغير المناخي ومواجهة التحديات المرتبطة بالتغير المناخي عبر تدابير تخفيف الآثار في المقام الأول، حيث بات أكثر وضوحًا خلال السنوات القليلة الماضية أن التكيف لا يقل أهمية عن تدابير التخفيف، وكلما أحرزنا تقدمًا أكبر في مجال التكيف وتخفيف الآثار اليوم، كلما صرنا أفضل حالًا في المستقبل وباتت لدينا القدرة الكافية على مواجهة التغير المناخي والحد من آثاره السلبية، لذا فإننا نؤيد ونتوقع تكافؤًا تامًا بين عناصر تخفيف الآثار والتكيف مع مراعاة الخصائص المختلفة لكل منهما”.
وحول الإسهامات المحددة على المستوى الوطني، بين معاليه أن المملكة ترى أن الإسهامات المحددة على المستوى الوطني تساعد في تحديد أولويات الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق الهدف من هذه الاتفاقية، ومن ثم يجب أن تراعي هذه الإسهامات القضايا المهمة المتعلقة بالتنمية المستدامة، والأمن الغذائي، والقضاء على الفقر وفي الوقت نفسه ربط الهدف الذي نسعى لتحقيقه بالنمو الاقتصادي لاسيما للبلدان النامية.
وقال معالي المهندس النعيمي ” وفي هذا السياق، تشكل تعبئة الطموح الجماعي بهذه الطريقة منهجًا طموحًا وجديدًا يتسم بالمرونة، نرى أنه سيعزز جهودنا في التصدي للآثار العالمية المترتبة على التغير المناخي. ولضمان تحقيق أهداف وغايات إطار الإسهامات المحددة على المستوى الوطني في نهاية المطاف، نرى ضرورة الإعلان عن هذه الإسهامات بشفافية ووضوح ومعالجتها على المستوى الوطني. كما نتوقع إدراجها في وثيقة إعلامية أو صحيفة حديثة”.
وأضاف معاليه قائلا ” والمملكة من جانبها تعتزم طرح إسهاماتها أمام مؤتمر باريس، وكما ذكرنا سابقًا فإن المملكة بوصفها دولة نامية تحظى بالوضع الأمثل لتقديم إسهاماتها من خلال معالجة تدابير تخفيف الآثار باعتبارها فائدة مصاحبة للجهود القوية والضرورية التي تبذلها في مجال التكيف. وتقتضي الضرورة تقديم هذه الإسهامات وفق المبادئ العادلة لاتفاقية التغير المناخي، وتحديدًا المسؤوليات المشتركة والمتباينة، وأن ترتكز على الأولويات والظروف الوطنية ، فهي في الحقيقة إسهامات وليست التزامات، ومن ثمّ يجب تحديدها وتقييمها باستمرار على المستوى الوطني، ويجب أن تأخذ في اعتبارها كافة القطاعات التي يمكن أن تسهم في بذل هذه الجهود. والأهم من ذلك، فإننا نهيب بالجميع ألا يتراجع عن الالتزامات الحالية قيد أنملة”.
وأشار إلى أن المملكة ترى أنه يتعين على الدول المتقدمة إزاء طرح إسهاماتها المحددة على المستوى الوطني عدم التخلي عن دورها الرائد في قيادة الجهود الرامية لتعزيز التعاون الدولي بشأن التمويل ونقل التقنيات، وبناء القدرات للبلدان النامية، وتطوير آلية خاصة بالتكيف تساعد الأطراف كافة على بذل قصارى جهودهم.
وقال المهندس النعيمي ” وكما ذكرت سابقا، من المتصور أن تحقق مخرجات مؤتمر باريس توازنًا ملائمًا بين عناصر ديربان، وألا تقتصر على عنصر واحد بعينه، فهذا من شأنه تقليص آفاق طموح الأطراف، فالطموحات الهائلة تتطلب مشاركات مماثلة، وهذا ينطبق على كافة العناصر بطبيعة الحال، ويدعم المجتمع الدولي حالياً، وبقوة إدراك المملكة – باعتبارها دولة نامية – بأن كثيرًا من الجهود التي نبذلها تنبع من إدراكنا لقدراتنا وإمكانياتنا. وعليه، فإننا نقترح أن تعزز كافة الإجراءات تنميتنا المستدامة.
وأكد معاليه أنه لتحقيق التنمية المستدامة بالكامل، من الممكن تحقيق مستويات الطموح اللازمة للتكيف وفق ثلاث مجموعات؛ تتطلب المجموعة الأولى من الأطراف مواءمة إسهاماتهم في مجال التكيف مع مسارات التنمية الوطنية المستدامة لتعزيز اتفاقية التغير المناخي ، فيما تتيح المجموعة الثانية للأطراف دعم تدابير التكيف من خلال الاستفادة من خطط عملهم الوطنية. وقال ” أخيرًا، ستدعو مجموعة التكيف الثالثة الأطراف الراغبين في القيام بذلك إلى تقديم إسهاماتهم الخاصة بالتكيف كجزء من إسهاماتهم المحددة على المستوى الوطني”.
- المملكة تتسلّم علم الاتحاد الدولي لرياضة الإطفاء والإنقاذ لاستضافة البطولة المقبلة (الرياض 2025)
- 12 اتحادًا رياضيًا يعلنون فتح باب الترشح لانتخاب مجالس إدارتهم للدورة 2024 – 2028
- كأس أمم أفريقيا 2025.. تنزانيا تتجاوز إثيوبيا وغينيا تتغلب على جمهورية الكونغو
- يوفنتوس يحسم ديربي تورينو بثنائية في الدوري الإيطالي
- ختام بطولة الدوري الممتاز والدرجة الأولى لكرة الطاولة للأشخاص ذوي الإعاقة في جازان
- الهلال يستعيد صدارة الدوري السعودي للمحترفين بثلاثية الاتفاق
- إنتر ميلان يفوز بهدف على أرسنال في دوري أبطال أوروبا
- تتويج كودي رودز بلقب “كراون جول 2024 ” للرجال وليف مورغان بلقب السيدات
- افتتاح البطولة العربية للبولينج بمشاركة المملكة
- انطلاق منافسات بطولة نهائيات رابطة محترفات التنس “الرياض – 2024”
الأخبار المحلية > وزير البترول يرأس وفد المملكة في أعمال الدورة السادسة لمؤتمر “حوار بيترسبيرغ من أجل المناخ”
20/05/2015
وزير البترول يرأس وفد المملكة في أعمال الدورة السادسة لمؤتمر “حوار بيترسبيرغ من أجل المناخ”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.news.net.sa/127601/