مدير التحرير 

زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اليوم مجمع علي بن عبدالله الجفالي للرعاية والتأهيل ، التابع لجمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية ( تأهيل ).
وفور وصول سموه لمقر المجمع التقى بالمسؤولين والعاملين ، ثم بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها أحد المستفيدين من المجمع ، ثم كلمة رئيس مجلس الإدارة بالجمعية عبدالله اليحي السليم
أكد من خلالها أن زيارة سموه وهو الرجل الأول بالمنطقة يؤكد اهتمام حكومتنا في الجانب الإنساني، مبيناً أنه لم يبلغ عمر الجمعية 11 عاماً منذ إنشاؤها والمجمع 6 سنوات ، حتى أصبحت في مكانة بارزة على المستوى الداخلي والخليجي ، والعربي.
ثم قدم أمين عام الجمعية فهد بن علي الوهيبي عرضاً موجزاً أوضح فيه أبرز الخطوط التي تسير عليه جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الانسانية ( تأهيل ) ، ونطاق خدمات الجمعية ، مشيراً أنه يندرج تحتها ست جهات منها مجمع علي عبدالله الجفالي ويخدم أكثر من 500 حالة ، ومركز التميمي للتوحد ويخدم من أعمارهم أكبر من 11 سنة ، ومركز الطفولة والتدخل المبكر ويخدم 8 سنوات فأقل، ومؤسسة امتداد للخدمات الانسانية ، ومشروع التمكين الوظيفي والاجتماعي ( تمكين ) حيث جرى توظيف 80 حالة.
وبين الوهيبي أن عدد المستفيدين الذي تقدم لهم الجمعية خدماتها في عام 2014م بلغ 6630 حالة ، يقدمها لهم أكثر
400 موظف مابين فني وإداري وصحي، كاشفاً حصول الجمعية على جائزة الملك خالد والمركز الأول كأفضل منظمه غير ربحيه على مستوى المملكة عام 2013م ، وتكريم الجمعية هذا العام من قبل وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي لريادتها في العمل الاجتماعي كما قدم أمين عام الجمعية عرضاً عن الخطط المستقبلية وهي مدينة عنيزة الصحية ، ووقف الرحمة للمعاقين الذي انتهى من مرحلته الاولى.
ثم دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز موقع جمعية عنيزة للتنمية والخدمات الإنسانية ( تأهيل ) على شبكة الإنترنت.
بعد ذلك تجول سمو أمير القصيم في أقسام وأرجاء مجمع الجفالي ، حيث شاهد الفصول التعليمية ، وما يحتوي المجمع من وحدات مثل وحدة العوق الفكري ، وحدة بطء التعلم ، وحدة التوحد ، وقسم التأهيل المهني ، التي تهيئ المعاقين وتمكنهم من الحصول وشغل بعض الوظائف التي تتواكب مع قدراتهم ، حيث وقف عن قرب على حاضنة معمل العطور التابع لبرنامج تمكين.
ثم شاهد سموه والحضور عرضاً لطفل توحدي يقدم أعمالاً بالرسم .
كما استمع سمو أمير منطقة القصيم الى قصيدة شعرية ترحيبية بسموه من أحد ذوي الإعاقة الحركية والمستفيد من خدمات المجمع.
ثم التقطت الصور الجماعية والتذكارية لسموه مع مستفيدي المجمع من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعقب الجولة قال صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز : لاشك أنه حينما يكون في المجتمع مثل هذه الجمعيات الخيرية والتنموية والإنسانية ، التي تلامس حاجة المواطن الذي يمر بظروف إعاقية أو احتياجات خاصة ، يجعلك تشعر بالرضا والفخر ، مشيداً بجهود جمعية عنيزة للخدمات الإنسانية ، مفيداً أن عملها يفرح كل مسؤول ومواطن يتواجد في منطقته مثل هذه الجمعية والخدمات النبيلة التي تقدمها ، وعلى رأسها مجمع الجفالي للرعاية والتأهيل ، وما يقدمونه من خدمات.
وأبدى سموه اعتزازه بأن يقوم المركز بتمويل نفسه ذاتياً ، وبدعمٍ من مؤسس المجمع ، إضافة إلى مايبذله أهل الخير من صدقات وزكوات ، على فئة غالية في المجتمع وعلى أنفسنا وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف سموه : رأينا في المجمع وحدات وأقسام للتوحد وللعلاج الطبيعي ولصعوبات التعلم ، مكرراً فخره بوجود مثل هذا المجمع المؤهل والحضاري ، منوها إلى أنه كسب الكثير من الجوائز لتميزه ، مثنياً أيضاً على كفاءة خدماته من خلال ما يقدمه لذوي الاحتياجات الخاصة.
وقدم سمو أمير القصيم شكره وامتنانه للقائمين على جمعية عنيزة من رئيس وأعضاء مجلس الادارة.
وكشف سموه أنه شاهد خلال الزيارة المشاريع القائمة التابعة للجمعية ، والمشاريع المزمع إقامتها ، مثل مركز التوحد ، سائلاً الله أن نرى مثل هذه المراكز في العاجل القريب ، وأن تؤدي دورها على أكمل وجه ، مفيداً سموه أن مثل هذه المشاريع الخيرية هي مصدر فخرٍ للجميع ، لافتاً الانتباه إلى أن المجمتع السعودي هو مجمتع الخيرية ، للوطن عموماً وهذه المنطقة ومحافظة عنيزة بصفةٍ خاصة.
وأوصى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل ين سعود بن عبدالعزيز القائمين والعاملين على الجمعية أو على هذا المجمع ، احتساب الأجر عند الله تعالى ، قبل أي شيء من الأمور الدنيوية ، مبيناً سموه أن الأمم لاتقوم ولاتنهض دائما إلا برعايتها واهتمامها بالجوانب الإنسانية.
ودعا سمو أمير منطقة القصيم رجال الأعمال والموسيرين بأن يدعموا مثل هذه الأعمال الخيرية ، والصروح التي تخدم الإنسانية ، سائلاً الله أن يخلف على الجميع ما أنفقوا سواءً من أموالهم أو صحتهم أو جهدهم ، داعياً الله أن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها ، وأن يحفظ قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، لكي تتطور هذه البلاد ، وتنهض بدعم كل ما من شأنه خدمة مثل هذه المنشآت الإنسانية.