تلقى أكثر من 50 مختبرا في 17 ولاية أمريكية طرودا تحوي بكتيريا “أنثراكس” أو الجمرة الخبيثة بحسب مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.
وكان قد أعلن عن وصول بعض الطرود الأسبوع الماضي، لكن العدد تضاعف الأربعاء.
وقد تلقى بعض العاملين في المختبرات علاجا بسبب تعرضهم لمادة “الأنثراكس” كإجراء احترازي، لكن لم يصب أي منهم بالعدوى.
وطمأنت وزارة الدفاع المواطنين بأنهم ليسوا عرضة للخطر.
وتشرف مراكز الرقابة على الأمراض على التحقيق في حوادث الطرود.
وقال روبرت ويرك، المسؤول في وزارة الدفاع للصحفيين إن من المتوقع وصول طرود إلى عدد إضافي من المختبرات.
ومن بين أعراض التعرض لبكتريا “الأنثراكس” الشعور بالدوار والتقيؤ والطفح الجلدي وارتفاع درجة الحرارة، ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة في حال عدم علاجها.
وقد وجهت إدارة الجيش الأمريكي تعليمات لمختبراتها التي تلقت مادة الأنثراكس (غير النشطة) أن تقوم بفحصها، وأن لا تستخدمها في الوقت الحاضر لأي غرض.
وقالت وزارة الدفاع إنه ليست هناك مؤشرات إلى أن العينات أرسلت لغرض محدد.
وقد أرسلت العينات من منشأة عسكرية في ولاية يوتا باستخدام البريد العادي.
وأرسلت عينات أخرى إلى مختبرات في كندا وأستراليا وكوريا الجنوبية.
ما هو الأنثراكس ؟
قد توجد بكتيريا الأنثراكس في التربة بشكل طبيعي، وقد يتنفس الإنسان غبارا فيه بكتيريا الأنثراكس فتصبح فاعلة وتسبب العدوى.
ولا يصاب الجميع بالعدوى نتيجة تعرضهم للأنثراكس، لكن عدم العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وربما يؤدي إلى الوفاة.
ويمكن التأكد من تعرض الشخص للأنثراكس من خلال فحص الدم.
وقد عرف الأمريكيون الأنثراكس عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول عام 2001، حين أرسلت رسائل فيها مادة الأنثراكس إلى مؤسسات إخبارية ومكاتب أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، ومرض جراء ذلك 22 شخصا، توفي خمسة منهم في وقت لاحق.