كشف المهاجم السوري في صفوف الأهلي وهداف دوري جميل للمحترفين عمر السومة، عن تلقيه عروضا عبر وكيل أعماله للحصول على الجنسية من ثلاث دول خليجية بينها قطر والإمارات، مشيرا إلى أن المفاوضات في هذا الأمر متواصلة حتى الآن.
وقال السومة في تصريحات خاصة
لـ «الشرق»: «القطريون هم الأكثر جدية في منحي جنسية بلادهم، وأنا سعيد بهذا الاهتمام والثقة، ولكني أعتز كثيرا في حال حصلت على الجنسية السعودية، فالشعب السعودي غمرني بحبه وطيبته وأخلاقه الحميدة وحبه الكبير لسوريا وأهلها».
وجدد السومة رفضه اللعب لمنتخب بلاده، مؤكدا أن اعتذاره عن الانضمام للمنتخب السوري في الوقت الحالي لم يأت من فراغ أو عدم وطنية منه تجاه بلاده، التي تعيش ظروفا صعبة منذ فترة طويلة، بل جاء بسبب الطريقة والمعاملة التي تعرض لها من قبل المسؤولين عن المنتخب السوري.
وأوضح السومة: «أنا لاعب ولدي كرامة، والمعاملة التي وجدتها من قبل المسؤولين في إدارة المنتخب السوري مرفوضة تماما، ولا تتناسب مع قيمتي كإنسان ولاعب في آن واحد»، وأضاف بلهجة سورية «قلعوني مرتين»، مشيرا إلى أن الطريقة التي استبعد فيها من المنتخب السوري كانت مؤلمة ومزعجة له على الرغم من أنه كان يستعد للانخراط في المنتخب السوري، مضيفا أنه فوجئ وقتها بانقطاع اتصالات مسؤولي المنتخب معه وتجاهلهم له في تصرف اعتبره خطأ كبيرا بحقه الشخصي.
وتابع: «سوريا ستبقى وطني وفي قلبي، وأهلها وناسها هم أهلي وناسي، ولكن أرفض تماما الانضمام للمنتخب، لأن الموضوع أصبح يتعلق بمستقبلي ورزقي»، مبينا أن استدعاءه إلى تشكيلة المنتخب السوري في الفترة الأخيرة جاء بسبب تصريحاته لإحدى القنوات الفضائية، متمنيا أن يعود الأمن والأمان والاستقرار إلى سوريا وتعود كقلب نابض للعروبة.
وأبدى السومة الذي حقق مع الأهلي لقب كأس ولي العهد ووصافة دوري جميل للمحترفين، رضاه عن مشواره مع الفريق الأهلاوي في الموسم الماضي، مؤكدا أن ما ينقص فريقه الأهلي هو وجود صانع ألعاب حقيقي، متمنيا المحافظة على استقرار التشكيلة في الموسم الجديد وإجراء بعض التغييرات الطفيفة حتى ينافس الفريق على الألقاب، مبينا أن الأهلي تميز على بقية المنافسين بوجود البديل الجاهز القادر على سد النقص في حال غياب أي لاعب.
ورفض هداف دوري جميل للمحترفين أن يكون تغزله الدائم في فريق الهلال محاولة منه لاستمالة الهلاليين لمفاوضته والانتقال إلى صفوف الأزرق في المواسم المقبلة، وقال: «أنا من متابعي وعشاق الهلال منذ الصغر، ولكن حبي وعشقي الآن للأهلي فقط»، مشيرا إلى أن عشقه وبعض أصدقائه في مسقط رأسه في مدينة دير الزور السورية للفريق الهلالي كان بسبب سيطرة الهلال في تلك الفترة على البطولات السعودية والآسيوية.
وعن إمكانية انتقاله إلى صفوف فريق سعودي آخر في الفترة المقبلة، أوضح السومة: «عقدي مع الأهلي يمتد لثلاث سنوات، وأنا سعيد بارتداء الشعار الأهلاوي، وعموما كل شيء وارد في المستقبل لأننا في عصر الاحتراف، وفي حال انتقلت إلى أحد الأندية السعودية، فأعتقد أن جماهير الأهلي الراقية لن تتضايق مني»، مشيدا بما يجده من اهتمام ودعم من قبل إدارة الأهلي وجماهيره.
وسخر السومة من الأنباء التي تحدثت عن معاناته من إصابة مزمنة في الظهر، مبينا أن هذا الأمر شائعات لا أساس لها من الصحة، ورد عليها في الملعب، لافتا النظر إلى أن ما حدث له قبل مواجهة النصر الأخيرة، كان عبارة عن تشنجات خفيفة تحدث لأي لاعب كرة قدم.
واعترف السومة بأنه يعاني من بعض العيوب الفنية وأبرزها قلة السرعة والبطء في الحركة، مطمئنا جماهير الأهلي بأنه سيتغلب على هذه العيوب بالتدريبات المكثفة والعمل المتواصل، رافضا في الوقت نفسه أن يتأثر مستواه في الموسم المقبل بسبب الضغوط الكبيرة عليه، كونه هداف دوري جميل للموسم الماضي، مشددا على أنه سيحاول تقديم الأفضل لمواصلة مسيرة نجاحاته مع الفريق، مشيدا بتعاون زملائه ودورهم في كل ما حققه من نجاح، وأبرزه حصوله على لقب الهداف، متوقعا أن يظهر بمستويات أفضل من التي قدمها في موسمه الأول مع الأهلي، لأنه تعرف أكثر على الدوري السعودي الذي وصفه بأنه من أقوى وأفضل الدوريات العربية.