تمكن رجال الأمن بمنطقة عسير من القبض على عصابة تخصصت في سرقة الصرافات الآلية بمحافظة خميس مشيط، حثي قامت هذه العصابة بارتكاب أربع جرائم سرقة، وقد أظهرت التحريات أن الجرائم الأربعة نفذت بطريقة متشابهة، وأوضحت التحريات قدرت العصابة على إخفاء معالم الجريمة، ولجوئها لكثير من الحيل للإفلات من قبضة الشرطة، وفي التفاصيل، قال الناطق الإعلامي بشرطة عسير الرائد زيد القحطاني: أن شرطة خميس مشيط تمكنت من القبض على عصابة السطو على ماكينات الصرافالآلي بالمحافظة، موضحاً أن عمليات البحث والتحري وجمع الاستدلالات من المواقع والرجوع إلى كاميرات المراقبة الموضوعة بمواقع الصرافات الآلية، قادت إلى الوصول للجناة، مع تطابق الأسلوب الإجرامي للجناة في تنفيذ جرائمهم.
بدورها كشفت مصادر أن العصابة المذكورة نفذت جرائمها بطريقة متشابهة إلى حد بعيد، مبينةً أن العصابة تعمد إلى سرقة ماكينات الصرف المثبتة داخل غرفة مستقلة بجانب المحال التجارية، وذلك لصغر حجمها وسهولة اقتلاعها والتواري بها بعيداً عن الأنظار مقارنةً بالماكينات الثابتة في الشوارع العامة.
وأظهرت التحريات أن العصابة كانت تقوم بسحب الماكينة من موقعها بعد خلعها، ومن ثم إدخالها إلى السيارة، والشروع في إتلافها للحصول على النقود المودعة بداخلها.
وأشارت المصادر إلى أن المقبوض عليهم كانوا يقومون قبل تنفيذ عملية السطو، بإبلاغ الجهات الأمنية بوجود سرقة في مكانٍ ما للتمويه على رجال الشرطة والتأكد من عدم مرور دورية بشكل مفاجئ، وهو ما يسهل عليهم عملية السرقة والهروب من الموقع وإخفاء معالم الجريمة، وساعدهم على ذلك أن أحدهم كان متخصصاً بالتعامل مع كاميرات البنك الموجودة داخل الموقع والتشويش عليها.
وقادت ملاحظة دقيقة أثناء عملية التدقيق في فيلم كاميرات البنك إلى التوصل للجناة، حيث إنه في إحدى عمليات السطو التي نفذتها العصابة، شاهد رجال الأمن في أقل من أجزاء الثانية وجود تغير في لون المركبة من الخلف، وعلى ضوء ذلك تم العثور على سيارة مطابقة لما ظهر في الفيلم، وجرت متابعتها والتعرف على صاحبها، ومن ثم القبض على أحد أفراد العصابة.
ومن المفاجآت التي كشفتها تفاصيل القضية، أن أحد أفراد العصابة اتضح أنه يعمل في جهاز حكومي مختص في أعمال الإنقاذ، حيث تم القبض عليه بمقر عمله، وعُثر بسيارته على معدات خاصة بالجهاز الذي يعمل به، والتي كان يستخدمها في تنفيذ جرائم السرقة، كما تم العثور على لوحات سيارة كان يتم تركيبها على المركبة التى يستقلونها أثناء تنفيذ جرائمهم، وبالتحقيق مع المقبوض عليه دلّ على أحد شركائه الذي اتضح أنه زميله في نفس الجهاز، وجرى القبض عليه في سكنه.
وباشر رجال التحقيقات التحقيق مع المقبوض عليهم، واعترفوا بالجرائم التي نفذوها، وقاموا بتمثيلها، فيما أحيلت القضية برمّتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات النظامية وإحالة القضية للمحكمة الشرعية.