أحالت الجهات الأمنية في المدينة المنورة الأربعة الأشقاء الذين قاموا بممارسة لعبة ورقة البالوت داخل المسجد النبوي الشريف إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام للتحقيق معهم لمعرفة الدوافع والأسباب التي أدت لعدم احترامهم لقدسية المكان وامتهانه.
وأوضح رئيس لجنة المحامين في المدينة المنورة سابقا المحامي سلطان ابن زاحم، أن التصرف الذي قام به الشباب بممارسة لعبة البالوت داخل المسجد النبوي تصرف غير مقبول في هذا المكان الذي يلتزم مرتادوه بآداب معينة، والدليل علي ذلك تفاعل المجتمع بهذه السرعة لعدم قبولهم لهذا الفعل، ?ن فيه عدم الادب مع المكان واحترام شرف الزمان وهي ليال العشر، وهذا مجمع عليه لاخلاف فيه.
وعن العقوبة المتوقعة، رد قائلا: أما من ناحية العقوبة المتوقعة لهؤلاء الشباب، فإنني أميل للرأي القانوني والشرعي الذي يكتفي بما حصل لهم من استهجان واسع من المجتمع وبعد ذلك بتوقيفهم حتي ليلة العيد وبعدها تحفظ القضية بحقهم، وهو ما نص عليه نظام الاجراءات الجزائية من سلطة المحقق، مع أخذ التعهد لعدم العود مثل هذا التصرف أو مايشابهه من تصرفات، وأشار إلى أنه لا يتوافق مع الرأي الذي يطالب باحالتهم للمحكمة لتعزيرهم، ?ن ماقاموا به يدل علي جهل باحترام أمكنة العبادة ولم يقصدوا إمتهانه، ?ننا لابد ان نفرق بين من يسئ للمكان قاصدا بفعله إمتهان المكان كسرقة المصلين والتحرش بالنساء والغلمان وغيرها من الأفعال التي هي في أصلها فعل قبيح ويعاقب فاعلها، وفرق بين من فعله مباح في جل الأماكن إلا بأماكن مخصوصة ووقت مخصوص، كما أن الاصل في الانسان هو الجهل.
ولاننسي ان أعمارهم في سن المراهقة وهذا السن يستقبل كثير من مستجدات احداث العصر الذي يلزم علينا تحملهم وكسبهم لاتنفيرهم وما يعقبه من انعكاسات لاتحمد.
ومع ذلك لا نقول بالسكوت عنهم ولكن يكتفي الشي اليسير الذي ينبههم بأنما ما قاموا به يعتبر امتهان لهذا المكان مع ان الخير ظاهر في حقهم وهو جلوسهم في هذا المكان الشريف غير متسكعين في الشوارع ولا مهملين.
وبين مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي عبدالواحد بن علي الحطاب، بأن الصورة المتداولة والتي تظهر قيام 4 أحداث بممارسة لعب الورقة داخل المسجد النبوي الشريف اتضح بأن أعمارهم 17 عاما و14 عاما و 11 عاما، و 10 أعوام، مشيرا بأنه تم التعرف عليهم وإحالتهم للجهة المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العميد فهد عامر الغنام، أنه من خلال عمليات البحث وجمع المعلومات وبوقت وجيز قبض على الأشخاص الذين ظهروا بالصورة الفوتغرافية المتداولة وأتضح أنهم أربع مواطنين أشقاء تتراوح أعمارهم ما بين العاشرة والسابعة عشر من عمرهم، وأضاف عثر بحوزتهم على ورقة البالوت وبالتحقيق المبدئي معهم تبين أنهم غير معتكفين داخل المسجد النبوي ولكنهم كانوا ينتظرون ذويهم من بعد صلاة الفجر وحتى وقت شروق الشمس وفي هذه الأثناء قاموا بممارسة لعب الورقة، وأشار إلى أن الشخص الذي ظهر في الصور أصغر أشقائه سنا كان يحمل الورقة بمجرد العبث، وأن جميع من قبض عليهم أحيلوا للجهات المعنية لإستكمال الإجراءات اللأزمة بحقهم حسب الإختصاص.