لعبت الصدفة دوراً هاماً في تبرع مواطن لصبي في الرابعة عشرة من عمره، بكليته وهو الابن الوحيد لوالدته المسنة، وقد أجريت العملية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وروى المواطن ويدعى “فهد بن خلف الربوض الشمري”، أنه كان يمشي في الطريق واثناء ذلك شاهد امرأة مسنة تسير وحدها، وحين سألها عن حاجتها، طلبت منه أن يوصلها للمستشفى للحاق بابنها الذي يجري عملية غسيل كلوي.
وقد تأثر الربوض، لحالة الأم وابنها، بعد أن علم من المستشفى حاجة الابن الملحة لزراعة كلية، وأنه ليس هناك متبرع له، كما أن ظروف العائلة لا تمكنها من شراء كلية من الخارج، خاصة وأن والده متوفى، وعندها قرر الشاب التبرع له بإحدى كليتيه للطفل.
وأوضح الربوض، أنه لحسن الحظ تطابقت نتائج فحوصاته مع ابن المسنة ويدعى “محمد بن طاري هايس الرمالي الشمري”، فتم إجراء العملية التي تكللت بالنجاح.
وبعد أن علمت المسنة أن المتبرع هو ذلك الشاب الذي أوصلها للمستشفى، سيطرت عليها حالة من البكاء، ودعت المولى عز وجل أن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه لصغيرها.