نشر أستاذ العلوم السياسية الدكتور عبدالله النفيسي، عدة تغريدات اليوم عبر حسابه في تويتر، حول تصوراته للسيناريو الذي يمكن من خلاله تحرير العاصمة اليمنية صنعاء من سيطرة الانقلابيين الحوثيين والمخلوع صالح، وذلك بعدما حُررت عدن بدعم من قوات التحالف.
وابتدأ النفيسي كلامه بالقول، إن عملية تحرير صنعاء ينبغي أن تتم بحذر شديد، لأن المعركة ستكون باهظة التكاليف وليس سهلة، مورداً عدة أسباب لذلك، أولها أن العاصمة اليمنية، تنام على بحر من السلاح الخفيف والمتوسط وبقايا الأسلحة الثقيلة، حسب تعبيره.
أما ثاني هذه العوامل التي ستصعب من عملية تحرير صنعاء – بحسب النفيسي- فهي أن سكان صنعاء من مختلف المحافظات وغير متوحدين كما الحال في عدن، فضلاً عن أن البنك المركزي اليمني الذي ترتبط عملية صرف الرواتب في الدولة به، هو في صنعاء، ما يستدعي رسم سيناريو لتحريرها بهدوء وبلا عجلة.
ولكي تتكلل عملية تحرير صنعاء بالنجاح، قال النفيسي، إنه يجب تحرير ما حول صنعاء من مدن ومراكز سكانية لخنق صنعاء عسكرياً وقطع كل المدد عنها، ومن ثم نقل البنك المركزي اليمني ومحافظيه إلى عدن مقر الحكومة الشرعية، وألا يصرف للمؤسسات الحكومية رواتب إلا بموافقة الحكومة في عدن.
ورأى أنه من المطلوب إنشاء محطة إذاعية موجهة لليمن، يكون بثها من جنوب المملكة، لتكون بمثابة تحضير إعلامي لعملية “استسلام صنعاء وليس معركة صنعاء”، حسب تعبيره.
وأردف قائلاً: “الغرض والهدف من تحرير المدن المحيطه بصنعاء هو دفع الحوثي والمخلوع للتسليم”، مرتئياً أن دعم المقاومه أمر مهم في هذا الجانب، وأن تكثيف الحصار على صنعاء ضروري، لكي ينتهي الأمر باستسلامها وليس تدميرها.
واختتم النفيسي تغريداته بالتأكيد أنه من المطلوب أيضاً تشكيل لجنة اتصال سياسي بكل القيادات القبليه والعسكرية والأمنيه وتزويدها بميزانية كافيه للقيام بمهمة التخذيل والغوايه السياسيه لتحقيق الانقلاب المزاجي ضد الحوثي والمخلوع والتحذير من الدبيب الإيراني فوق أرض اليمن ومياهه الإقليمية وأجوائه.