قررت الحكومة المقالة في غزة السماح بعودة 12 شخصا من كوادر حركة فتح الى القطاع بعد فرارهم منه عام 2007 على خلفية الخصام بين الحركتين ، وشكلت حكومة غزة لجنة لبحث عودة الآخرين للقطاع قريبا.لقد كانوا لاجئين قسرا، ولكن ليس بسبب النكبة أو النكسة، بل بسبب أحداث عام 2007 والانقسام الداخلي والقتل على الهوية السياسية، كانت أحد الأسباب التي دفعت بالمئات من أعضاء وكوادر وقيادات حركة فتح للهروب من غزة خوفا من القتل، كما يقول البعض، أو حقنا للدم، كما تقول فتح، وباتوا لاجئين في انتظار المصالحة التي ستعيدهم لبيوتهم.
وما فعلته الحرب الاخيرة على غزة، وما فعله الانتصار السياسي في الأمم المتحدة، دفع من الطبيعي الفلسطينيين باتجاه إبداء مرونة في بعض الملفات مثل ملف الاعتقالات السياسية، وحماس الآن تبدي مرونة أكبر تجاه الذين أبعدهم الانقسام عن غزة.ومازال 190 فتحاويا غزيا متواجدين في مصرالآن و70 آخرون في بقية الدول العربية ودولِ أوروبا، كما أن هناك 200 كادر ما زالوا في الضفة الغربية.. هذا الملف كان من أسوأ تداعيات الانقسام الذي صنع ظاهرة لجوء فلسطينية فلسطينية.وقررت الحكومة المقالة العفو عن المتهمين بقضايا الانقسام لإحساسها بضرورة استعادة مفردات الوحدة الوطنية، والحكومة في رام الله ملزمة بتقديم بوادر حسن نية وهو ما قررت فعله عبر إطلاق سراح معتقلين من حماس