لا ادري لماذا بدا صباح الثلاثاء كئيبا شاحبا رغم ان ظاهر الموسم فيه اعتدال في المناخ , الاان شعورا سلبيا كان يسيطر على نفسي , فاقاومه بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم , وما هي الا لحظات حتى صرخ جرس الجوال بنغمة بدت مزعجة لي , واذا بزميل يهاتفني ويخبرني بوفاة الامير تركي بن سلطان نائب وزير الثقافة والاعلام للشؤون الاعلامية فثارت عندي اسئلة عديدة , هل يوم الثلاثاء يصدق في وعده مع الاحزان ؟؟؟ ففي مثل هذا اليوم توفي والدي رحمه الله وفي مثله توفي والد زوجتي وكذلك اصدقاء لي كثر , وهاهو الامير الخلوق تركي بن سلطان يغادرنا تاركا ذكرى جميلة , وسمعة رائعه , والسنا تلهج له بالدعاء .
انني واسع التفاؤل , اميل الى التفكير الايجابي , الا هذا اليوم , فلم استطع الانفكاك من شعوري السلبي , خاصة بعد ان فجعنا بوفاة الامير تركي بن سلطان رحمه الله -لقد عرفت هذا الامير الخلوق عن قرب من خلال ارتباط الاعلام الداخلي به , فكان رحمه الله حسن الخلق , يحترم الاراء ولو كانت مخالفة لرؤيته , يحسن الاستماع الى التفاصيل , ينصحنا دائما بتيسير امور الناس والسعي في مساعدتهم , ويردد باستمرار عبارة تعودنا على سماعها منه- رحمه الله - وهي ( ان النظام انما جاء لخدمة المواطنين وليس للاضرار بهم , ومن استخدم النظام لتعطيل مصالح الناس فهو فاهم النظام بشكل خاطيء ومعكوس )رحم الله الامير الانسان واسكنه فسيح جناته , وعوضه عن الحياة الفانية بالفردوس الاعلى , والهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان ان لله وانا اليه راجعون
