أكّد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أنه لا يجوز سن الأنظمة التي تخالف الشريعة كأن يفرض على كل فتاةٍ أن تكون سافرةً أو تباشر الرجال أو تكون في عملها متبرجةً سافرةً بعيدةً عن الحشمة والعفاف مختلطةً بالرجال في كل الأمور ولو لم يكن ذلك مرتبطاً بعملها، وقال إن مَن يفعلون ذلك يريدون السوء وإفساد الأخلاق والقيم والفضائل، مبيناً أن كل هذا لا يجوز, مضيفاً أن أيَّ مسؤولٍ سنَّ نظاماً يخالف شرع الله ويهدم الأخلاق والفضائل كل ذلك مردودٌ عليه.
جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها سماحة المفتي العام، اليوم، بجامع الإمام تركي بن عبد الله بالرياض، وقال: يجب على كل مسؤولٍ أن يتصوّر أن أيَّ نظامٍ سنّ لتخالف المرأة فيه شريعة الإسلام في مظهرها أو الاختلاط بالرجال أو غيره ولو لم يكن ذلك من عملها فإن هذا من الأمور الخطيرة، بل يجب أن تعزل المرأة عن الرجال بكل ممكن؛ لأن هذا الدين القيم فيه حفظٌ للعورات من السوء والفساد.
وحذّر المفتي العام من خطورة تكسب المسؤولين من مناصبهم التي يتولونها، وقال: مَن اكتسب المال بغير حقه حرام، فيحرم على المسؤول أن يتخذ مسؤوليته مطيةً للتحايل على أكل المال بغير حقٍ كالسرقة والنهب وأخذ الرشوة وقبول الهدايا، وأكّد أن المحافظة على الأموال العامة والبُعد عن الحرام والمال المكتسب من طريقٍ غير مشروعٍ من الواجبات، مؤكداً أن المال العام أمانة والله سائلٌ عنها، وأن المناصب أمانة في عنق مَن تولاها ويجب أن يؤديها على الوجه الأكمل، مضيفاً “المناصب تكليفٌ لا تشريفٌ”.
وحذّر المفتي العام من استقلال المسؤول برأيه، لأنه يجلب الفشل والتقصير وعدم القيام بالواجب، داعياً المسؤول إلى قبول النصيحة إذا كان مَن ينصحه يبتغي بذلك وجه الله لا تشهيراً. وأشار إلى أنه ليس من العدل تفريغ بعض الموظفين وشغل آخرين، أو تحضير آخرين في بيان الدوام وهم غير موجودين في الواقع.