نشر تقرير لمعهد غاتستون وهو مؤسسة غير حزبية غربية مهتمة بنشر ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية وما يهدد نمط الحياة الغربية، يفيد بأن الدين الإسلامي يعد حالياً من أسرع الديانات انتشاراً في بريطانيا وعدد من الدول الأوروبية الأخرى.
وأوضح التقرير أن أعداد الذين يدخلون في الإسلام في العالم الغربي أصبح عدد كبير جداً حيث إن هناك تطوراً لافتاً للنظر في نمو الأقليات المسلمة، وزيادة ملحوظة في المراكز الإسلامية والمساجد التي لم تعد تقتصر على العواصم الغربية، بل تجاوزتها إلى كافة المدن الأوروبية الكبرى.
وأضاف التقرير المنشور في موقع المعهد تحت عنوان النمو السريع للإسلام في الغرب، بأن أعداد المساجد في قلب أوروبا، بدأت تنافس أعداد الكنائس في كل من باريس وروما ولندن، وأصبحت نسخ القرآن الكريم المترجمة من أكثر الكتب مبيعاً في الأسواق الأميركية والغربية، بالإضافة إلى انتشار الإسلام في السجون، حيث أصبح أعداد المسجونين الذين يرغبون في دخول الإسلام يزداد يوماً بعد يوم بصورة لافتة للنظر.
وذكر التقرير أيضاً أن الإسلام يعد أسرع الديانات انتشارا في إنجلترا وويلز، وذلك حسب التعداد السكاني الجديد.
وفي السياق نفسه أضاف التقرير أنه بعد11 ديسمبر، تم إصدار آخر شريحة بيانات من التعداد السكاني لبريطانيا لعام 2011، وتختص الإحصاءات بإنجلترا وويلز فقط، أما بالنسبة لإحصاءات إيرلندا الشمالية واسكتلندا، فإنها منفصلة عنهم وستصدر الحكومة إحصاءاتها لاحقا، مشيراً إلى أن التعداد السكاني أظهر أن عدد المسيحيين في إنجلترا وويلز انخفض خلال العقد الأخير من 37.3 في 2001 إلى 33.2 مليونا في2011.
وخلال نفس الفترة ارتفع عدد المسلمين في إنجلترا وويلز بمعدل80% من 1.5 مليون في 2001 إلى 2.7 في 2011، وهذا ما يجعل الإسلام ثاني أكبر ديانة في بريطانيا.
وبالنظر إلى النسبة الكلية للسكان (56.07 مليون شخص في الإحصائية)، فإن نسبة من كانوا يصفون أنفسهم بالمسيحيين، قد انخفضت من 72% في 2001 إلى 59% في 2011، وبالمقابل ارتفعت نسبة المسلمين من 3% إلى 5% خلال العقد الماضي.
وأشارت بعض التوقعات إلى أن نسبة المسلمين في بريطانيا، ستستمر في الزيادة في المستقبل. وحسب معدلات النمو الحالية، فإن عدد المسلمين سيتضاعف مجدداً مع التعداد السكاني القادم في 2012 وسيشكلون وقتها 10% من السكان.