اقترح الأمير طلال بن عبد العزيز إنشاء صندوق سيادي للمملكة على غرار دول خليجية أخرى، تحسبا لهجمة بدائل النفط وتراجع الطلب على الذهب الأسود. وقال في حديث مع فرانس برس من الرياض إن هذا الصندوق السيادي يجب أن يكون “مستقلا بشكل تام عن الإدارة الحكومية ويخضع لرقابة الجهات التشريعية”.
وقال الأمير طلال إن “الإمارات دخلها من الصندوق السيادي أصبح يوازي دخل البترول (…) كما أن الصندوق السيادي في الكويت صرف على الدولة ومشاريعها عندما اجتاحتها العراق وفجر آبار النفط”.
وأوضح أنه “لو حدث خلل فيما يخص البترول ليس فقط نضوبه لكن هناك بدائل الآن في الأسواق ونخشى يوما ما أن تدهمنا هذه البدائل ويصبح الطلب عليه قليلا. كل هذه الأمور يجب أن تكون واضحة للناس وصناع القرار”.
وأضاف “يجب وضع الفائض من الميزانية كل عام في صندوق سيادي مستقل بشكل تام عن الادارة الحكومية له ضوابطه وقانونة وطريقة الحفاظ عليه ويجب ان يكون عليه رقابة من الجهة التشريعية سواء برلمان او مجلس شورى”.
ومن جانب آخر قال الأمير طلال ردا على سؤال حول السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة إن “الموضوع ممل للغاية … ابنتي وأختي البدوية تقود السيارة في الريف والقرى فلماذا لا تفعل ذلك في المدينة؟”.
وأضاف متسائلا “هل الكل يملك المال لجلب سائق؟ الكثير يتكبد الديون لدفع الرواتب للسائقين”.
وغمز من قناة رجال الدين الذين يرفضون قيادة المرأة للسيارة قائلا “هل من المعقول أن هذا السائق الأجنبي يجوب منزلك ليلا ونهارا يا من تقول إن القيادة والاختلاط حرام”.
وتابع انتقاداته الحادة قائلا “هل المسألة تتعلق بالشك في نسائنا؟ ألا توجد ثقة فيهن؟ فمن يحمي المرأة هو الله ثم شرفها وقناعتها وليس هؤلاء الذين يستخدمون الدين وهو سلاح ماض في السعودية وهم أخذوه بالفطرة وليس بالتعلم”.