[JUSTIFY] يُعتبر دخل تذاكر المباريات للأندية من أهمّ مصادر الدخل للأندية حول العالم، وتحديداً الجماهيرية منها، والتي تطمَح دائماً للاستفادة من توسّع شعبيتها على المستوى المادي تحديداً.
الأندية السعودية الكبرى انتبهت لهذا الأمر مع بداية الموسم الماضي، لكنها قامت برفع أسعار التذاكر من دون سابق إنذار لجماهيرها أو حتى تدرّج برفع الأسعار لحين الوصول إلى الحد الأقصى لها، إذ كانت وحتى نهاية موسم 2013 – 2014 م أسعار تذاكر المباريات لا تتجاوز ال20 ريالا، قبل أن ترتفع مع بداية 2014 – 2015 بنسبة زيادة بلغت 75 بالمئة لتصل إلى 35 ريالا، فما هي الدراسات التي قامت بها الأندية قبل رفعها بهذه النسبة وإلى هذا السعر دون أي تدرّج ؟
من المعروف أنّ الشريحة الأكبر من الجماهير الرياضية التي تحضر إلى الملاعب طلاب مدارس وجامعات، وأصبحت تعاني بعد رفع التذاكر لهذا السعر، وأصبحت تتساءل، لماذا الارتفاع شمِل أسعار التذاكر فقط دون أي تقدم على مستوى الخدمات، وتحديداً في ملاعب مدينة الرياض، فلا يزال المشجع يأتي في المباريات الكبرى قبل بدايتها بعدّة ساعات في أقسى درجات الحرارة ارتفاعاً في الصيف، وانخفاضاً في الشتاء، لضمان مقعده الذي يخلو من أبسط متطلبات النظافة التي يستحقها المشجع.
منذُ أكثر من ثلاثة أعوام والجماهير تسمع بإنشاء البوابات الإلكترونية في ملعبي ستاد الملك فهد، والأمير فيصل بن فهد لتسهيل عملية دخول الجماهير، وضمان جلوس كلّ مشجع في مقعده الذي يختاره، ولكن لا زالت هذه البوابات في طيّ النسيان، واستمراراً للوعود الوهمية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ورابطة المحترفين، والأندية، في الوقت الذي استمرّ فيه ارتفاع أسعار التذاكر لتصل مع هذا الموسم إلى أقصى مستوياتها ب45 ريالا لمباراة الاتحاد والهلال المقبلة، و40 ريالا في مباراتي الهلال والأهلي الإماراتي الآسيوية، والأهلي والنصر ضمن (دوري عبداللطيف جميل)، ولا يزال مستوى الخدمات المقدم لهذه الجماهير المغلوب على أمرها سيئاً، وكأن الأندية والرابطة والرئاسة العامة أصبح همّها الوحيد استنزاف جيب هذا المشجع البسيط دون أي اهتمام وحرص على توفير أدنى سبل الراحة التي يستحقها.
لا شكّ أن كل مشجع يرغب في دعم ناديه مادياً، خصوصاً وأن ما سيقدمه من مبالغ سينعكس مستقبلاً على فريقه في المنافسة على البطولات، فدخلُ الأهلي والاتحاد في الموسم الماضي تجاوز حاجز ال15 مليون ريال، والهلال أمام الأهلي الإماراتي فقط كسر حاجز المليوني ريال، لكن أيضاً ينتظر من هذا النادي أن يقوم بتوفير أبسط الخدمات التي يستحقها، كما أنّه في جلّ الأندية المحترفة تفاوت في أسعار التذاكر، فهُناك فئات من الجماهير لا تستطيع أن تواجه هذا الارتفاع الكبير، إذ تطالب بأن يكون هناك تنظيم في الأسعار، فمثلاً تختلف بين مقاعد خلف المرميين، ومقاعد الواجهة، والمقاعد القريبة من اللاعبين في الأسفل، والمقاعد البعيدة في الأعلى.[/JUSTIFY]