مثل سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل الخميس امام محكمة جنايات الزنتان (180 كلم جنوب طرابلس) في قضية “المساس بامن الدولة” التي اتهم فيها اثر زيارة وفد المحكمة الجنائية الدولية له الصيف الماضي.
وقال الناطق الرسمي باسم النائب العام الليبي طه البعرة في اتصال مع وكالة فرانس برس “عقدت جلسة اولى لمحاكمة سيف الاسلام القذافي بتهمة المساس بامن الدولة”. يشار الى ان وفد المحكمة متهم بالاشتراك مع سيف الاسلام “بالمساس بامن الدولة” لمحاولتهم تبادل وثائق معه.
وكان فريق المحكمة الجنائية المؤلف من اربعة اشخاص اوقف في السابع من حزيران/يونيو بعيد زيارته لسيف الاسلام القذافي المحتجز في الزنتان منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقد افرج عنهم في مطلع تموز/يوليو. واتهمت السلطات الليبية الوفد بالمس ب”الامن القومي” للبلاد.
واتهمت المحامية الاسترالية مليندا تايلور وهي محامية سيف الاسلام القذافي، بانها احضرت معها قلما عبارة عن كاميرا ورسالة مشفرة من محمد اسماعيل احد اهم مساعدي سيف الاسلام والملاحق من القضاء الليبي.
واضاف الناطق انه “تم تاجيل الجلسة الى 2 ايار/مايو 2013” موضحا ان سبب التاجيل “اخطار وفد محكمة الجنايات الذي افرج عنه لحين الحضور للموعد” وايضا “توكيل محام لسيف الاسلام في هذه القضية”.
وهي اول مرة يمثل فيها سيف الاسلام امام محكمة ليبية، وامتثاله امام محكمة جنايات الزنتان يعطي اشارة قوية بان محاكمته ستتم في ولاية الزنتان. وهذه الجلسة ليست الاساسية المتعلقة بالاتهامات الموجهة اليه.
وتتنازع المحكمة الجنائية الدولية وليبيا على حق محاكمة سيف الاسلام وعبد الله السنوسي (63 عاما) رئيس الاستخبارات السابق في عهد القذافي الذي سلمته موريتانيا لليبيا مطلع ايلول/سبتمبر.
لكن السلطات الليبية تحتج على حق المحكمة الجنائية الدولية في محاكمة سيف الاسلام وقدمت في الاول من ايار/مايو مذكرة تعترض فيها على اختصاص المحكمة في ملاحقة نجل القذافي الذي يشتبه بارتكابه جرائم ضد الانسانية.