تحول سعوديات من مجرد مستخدمات للهواتف الذكية إلى مدربات على الصيانة عبر فك وتركيب القطع الإلكترونية الداخلية المكونة للهواتف. ونقلت المدربات ما اكتسبنه من معرفة إلى غيرهن من الفتيات وذلك من خلال البرامج التدريبية التي قدمتها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الخاصة بصيانة الجوال خلال الفترة الماضية.
تقول المدربة هدى الحكمي من جدة إن معرفتها بأسرار صيانة الجوال بدأت حينما كانت طالبة جامعية عبر التعلم الذاتي من اليوتيوب وإصلاح هواتف أفراد أسرتها حتى ذهبت للولايات المتحدة في دورة تدريبية ضمن برنامج شراكة مع السفارة الأمريكية حيث التحقت ببرنامج صيانة الإلكترونيات بإحدى الشركات المتخصصة هناك وذكرت الحكمي أنها عادت إلى السعودية لتقدم فكرتها الخاصة بإنشاء مراكز صيانة نسائية متنقلة لخدمة السيدات، لافتة إلى أنها وجدت الدعم من حاضنة (بادر) مع معاناة عدم توفر أيدي عاملة، لتجنح إلى تدريب الراغبات في العمل معها فنجحت بتكوين فريق عمل نسائي افتتحت به مشروعها الخاص، وباتت المدربة هدى الحكمي تدرب السعوديات من غير فريقها فأصبحت مدربة معتمدة في هذا المجال.
من جهتها أوردت المدربة سارة الشلاّحي من الكلية التقنية بالإحساء قصة انطلاقتها في صيانة الجوال من خلال دراستها لدبلوم الحاسب بالكلية التقنية لتبرع بمجال الإلكترونيات وتجد في نفسها الشغف لصيانة الهواتف الذكية فتلتحق ببعض الدورات لدى الشركات. وشكلّت الشلاّحي لاحقاً فريق جوالة نسائي تولّت تدريبهن في مجال صيانة أجهزة الهواتف الذكية.
وكانت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أعلنت عن تأهيل (21844) سعودي وسعودية للعمل في مجال صيانة الجوالات وبيعها وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من البرامج التدريبية التي نفذتها بدعمٍ من صندوق تنمية الموارد البشرية، بهدف تزويد السعوديين والسعوديات بالمهارات اللازمة للحصول على فرصة عمل مناسبة أو ممارسة العمل الحر من خلال الحصول على دعم وتدريب من معهد ريادة الأعمال الوطني “ريادة” والذي قام بتفعيل برنامج متخصص بمسمى برنامج (توطين الاتصالات) للأنشطة التالية (بيع جوالات – بيع وصيانة – صيانة).