حركت التصريحات التي أدلى بها وزير العمل المهندس عادل فقيه حول إعفاء مخالفي نظام الإقامة والعمل من العقاب مقابل تسليمهم لأنفسهم ومن ثم الترحيل، سفارة دولة الفلبين لدى المملكة، فطلبت من رعاياها عدم تسليم أنفسهم، لحين تلقيها إيضاحا رسميا يفيد بتصحيح أوضاع العمالة المخالفة ومنحها خروجا نهائيا.
وعبر موقعها على الإنترنت، قالت سفارة مانيلا لدى الرياض إنها بعثت بخطاب استيضاحي للمملكة حول تصريحات فقيه، ولكنها لم تتلق ردا رسميا على الاستفسارات.
غير أن مصدرا في وزارة العمل، قال إن ما ذكره فقيه حول إعفاء المخالفين لا يزال في إطار مشروع نظام يخضع للدراسة بالتعاون مع وزارة الداخلية، ولم يتم تطبيقه حتى الآن، مضيفا “مثل هذا التوجه يحتاج إلى وقت لتطبيقه”.
وكان افتتاح الملتقى الأول للجان السعودة الذي عقد بالرياض في الـ24 من فبراير الماضي قد شهد تصريحات لفقيه عن إعفاء العمالة المخالفة من العقاب إن هي سلمت نفسها.
وأمام ذلك، وجدت السفارة الفلبينية نفسها مضطرة لإصدار بيان تحت عنوان “سفارة الفلبين تنتظر تأكيد العفو”، مشيرة فيه إلى أنها لاحظت ورود عدد من الأخبار حول تصريحات لوزير العمل عادل فقيه في عدد من الصحف بالمملكة، كشف فيها عن إعفاء المخالفين لنظامي العمل والإقامة مقابل المغادرة النهائية دون عقاب، مؤكدة في الوقت نفسه عدم استلامها أي إعلان رسمي بهذا الخصوص، نائية بنفسها عن نصيحة رعاياها بتسليم أنفسهم لحين تسلمها الرد رسميا.