قال الكاتب والخبير الاقتصادي الدكتور عبدالعزيز الدخيل إن زيادة الإنفاق في غير محله كان من ضمن أوجه الفساد التي دفعته للاستقالة قديما من وزارة المالية، مضيفاً: “لا أعتقد أن منابع الفساد قد جفت في المالية، بل أرى أنها قد زادت”.
وأشار خلال استضافته ببرنامج “يا هلا” على قناة روتانا خليجية مساء أمس (الأحد) إلى أن ميزانيات الدولة الآن غير واضحة الجوانب وأنه من المفترض أن تنبني على نقاش بين الوزارات، منوهاً إلى أن كثيراً من الوزراء والمسؤولين يسوقون لمعلومات غير سليمة وأن الخطط الوزارية لا تعدو كتابات إنشائية بلا رؤية حقيقية.
وحذر الدخيل من نضوب النفط بالمملكة، موضحاً أن البترول بسبب الاعتماد الكلي عليه لو وقف لسنة أو سنتين فكل شيء سيهبط وينتهي، لافتاً إلى أن أفضل تصريف للثروة التي تأتي من البترول هو بناء الإنسان من خلال ثلاثة أمور: الصحة والسكن والتعليم.
وأبان أن هناك حاجة إلى مؤسسة حقيقية تعيد تأهيل الإنسان السعودي لسوق العمل، لعلاج البطالة المقنعة المنتشرة بالدولة وضعف الإنتاجية، محذراً بالقول: “الطبقة الوسطى تتآكل، وأرجو ممن يؤكد غير ذلك أن يتقي الله”.