أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد “نزاهة” محمد الشريف أن الهيئة لا تعلن عن أي تجاوزات لدى الإدارات الحكومية إلا بعد التثبت والتحقق منها، مشيراً إلى أنها تحتفظ بمستندات تثبت ما تعلنه، وأنها واثقة من مصداقية اتهاماتها للإدارات الحكومية.
موقف الشريف جاء بعد زيارته منطقة الحدود الشمالية، حيث التقى أمس أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود في مكتبه بالإمارة، كما التقى الشريف بعد ذلك مسؤولي الإدارات الحكومية بالمنطقة.
ورداً على استفسار لـ”الوطن” عن تبادل التهم بين “نزاهة” وعدد من الإدارات الحكومية التي تعلن “نزاهة” عن مخالفات فيها ووصف تلك الإدارات لموظفي “نزاهة” بالتعالي والجهل بأنظمة الإدارات، أكد الشريف أن الذين يردون على بيانات “نزاهة” التي تتضمن اتهامات لبعض الإدارات الحـكومية، هـم المسؤولون عن تلك المخالفات، موضحاً أن هذه الردود طبيعية كون “نزاهة” كشـفت مخـالفاتهم.
وقال الشريف إنه ليس هناك حرب ردود بين “نزاهة” والإدارات الحكومية ولا توجد جهات مستثناة من متابعة “نزاهة”، وكل القضايا تنشر تبعا لدور نزاهة الذي يقوم على إعلان القضايا لإعلام المواطن بالنقص في الخدمات والمشاريع المتعثرة، مؤكداً في ذات الوقت أن “نزاهة” لا تأبه بما تنشره الإدارات الحكومية من ردود كونها لا تنشر شيئا إلا بعد التثبت منه.
وحول العقبات التي تواجه نزاهة، أكد أن هناك عقبات تتمثل في تأخر ردود الإدارات الحكومية على استفسارات الهيئة لأكثر من شهر وهي المدة الممنوحة لتلك الإدارات للرد، مضيفاً أن الإعلام شريك لـ “نزاهة” في كشف الفساد، مبيناً أن الهيئة تتابع ما تنشره وسائل الإعلام وتتحقق منه، وتجد أن أكثر ما ينشر يكون صحيحاً، ويتم الإعلان عن ذلك وعن غير الصحيح أيضاً.
وأثنى الشريف على الخدمات التي تقدمها الإدارات الحكومية في منطقة الحدود الشمالية، واصفاً إياها بأنها من أفضل المناطق، وخص الخدمات البلدية التي تقدمها أمانة الحدود الشمالية.
كما أشار إلى أنه سيكون هناك ناطق إعلامي للهيئة قريباً، ويجري البحث عن مقار لفروع الهيئة في مكة والشرقية وعسير هذا العام.
من جهته، أوضح أمين الحدود الشمالية المهندس عبدالمنعم الراشد لـ “الوطن” أنه اقترح على رئيس هيئة مكافحة الفساد أن تعامل الشركات التي تتأخر في تنفيذ مشاريعها دون مبررات كجهات “مفسدة” كونها تعطل التنمية.
وكان أمير منطقة الحدود الشمالية قد استقبل الشريف ونائبه أمس في مكتبه بالإمارة بمدينة عرعر، وتلا ذلك الاستقبال اجتماع مع مديري الإدارات الحكومية بين خلاله الشريف دور الهيئة وطبيعة عملها من خلال ورشة عمل مصغرة، أتاح فيها لمديري الإدارات طرح ما لديهم من تساؤلات واقتراحات.