قالت رئيسة الهيئة الأوروبية الخيرية لإعادة التأهيل الرئيسة التنفيذية لمجموعة ريهاب الأرلندية المهتمة بتوظيف وتطوير ذوي الاحتياجات الخاصة عالمياً الدكتورة أنجيلا كيرنز إن ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية سيشهدون نقلة كبيرة في مجال التوظيف والتدريب قريباً، بعد الاتفاق الذي تم بين المجموعة وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف).
وأضافت أنجيلا أنهم اتفقوا مع صندوق تنمية الموارد البشرية للإسهام في تدريب وتوظيف المعوقين في السعودية، وسيتم البدء في هذه الخطوة قريباً، لافتة إلى أن هذا الأمر سينعكس على وزارات العمل والشؤون الاجتماعية والتجارة. وألمحت خلال حديثها إلى «الحياة» أثناء زيارتها القصيرة للسعودية، إلى أن المملكة هي البلد الأول والنواة لتوسّع المجموعة الخيرية غير الربحية في منطقة الشرق الأوسط، بعد حصر الطلب في فترات سابقة على القارة الأوروبية، لافتة إلى حرصهم على تقديم الخبرات والخدمات الإنسانية، معتبرة عملهم رسالة إنسانية أولاً.
وعن بداية فكرة التوسّع في السعودية، تقول: «كانت البداية في لندن بلقاء تم مع مدير صندوق تنمية الموارد البشرية في السعودية إبراهيم المعيقل، في إحدى المناسبات التي تهتم بالتوظيف وتقديم خدمات التطوير»، مضيفة أنهم تحدثوا كثيراً عن دور المجموعة والخدمات التي تقدمها، «فأبدى اهتماماً كبيراً بعملنا ودعانا لزيارة السعودية للاطلاع على الوضع ميدانياً، وبعد الزيارة تحولت إلى واحدة من أجنداتنا».
وعن لقائها بالمسؤولين السعوديين وعلى ماذا يحرصون قالت إنها التقت ببعض مسؤولي وزارة العمل، «إذ إننا نعمل معهم على تقديم المشورة والتوجيه بواقع خبراتنا في هذا المجال، من خلال وضع لبنات البناء لهذه المنظومة الحديثة لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة وصهرهم في المجتمع وتثقيفهم وأسرهم كذلك»، مشيرة إلى أن هذا الأمر هو الأهم، وبموجبه يستمر العمل إلى وقت طويل، واصفة النتائج بأنها تحتاج وقتاً طويلاً من العمل والتطوير والدراسة لتنعكس آثارها واقعياً، وهذا ما يحدث في الولايات المتحدة الأميركية التي لا تزال تحاول إكمال هذا النوع من البنية التحتية في عملية تدريجية.