رغم تعليمات المنع التي تقضي بعدم وجود ملصقات إعلانية على السيارات إلا أن هناك عددا من أصحاب المركبات يعمدون إلى تحويل سياراتهم إلى لوحات إعلانية متحركة، الأمر الذي يخالف أنظمة وتعليمات المرور، كما أن مثل هذه الإعلانات تشغل قائدي السيارات التي تسير خلفهم أو بجوارهم ما يؤدي إلى وقوع الحوادث المروية.
وقال كل من علي الأسمري وخالد محمد العنزي وصالح الشهراني إن هناك العديد من السيارات التي تجوب الطرقات وعليها ملصقات إعلانية متعددة وبعضها دعايات لشركات نقل وخاصة ما يتعلق بنقل الطالبات والمعلمات والموظفين.
وأضافوا أن في ذلك إشغال لقائدي السيارات عن ما هو أهم خلال الطريق وهي القيادة والانتباه وقد يقوم البعض بمحاولة كتابة رقم تليفون موجود في الإعلان الذي تحمله السيارة أثناء سيرها، وهي مغامرة قد تتسبب في وقوع حادث، مؤكدين بأن هناك العشرات من السيارات التي لا تزال تجوب الطرقات وهي تحمل إعلانات سواء ملصقات دعائية شخصية مثل الأرقام والعناوين الإلكترونية أو إعلانات لشركات.
وطالبو إدارات المرور بمتابعة وملاحقة كل السيارات التي تحمل إعلانات سواء لشركات أو لأشخاص، مؤكدين أن هناك من يستغل أيضا كتابة عناوين بريدية أو أرقام جوالات وهو أمر مرفوض البتة.
من جانبه، أوضح مصدر مسؤول في الإدارة العامة للمرور بأن المرور لا يتهاون مع السيارات التي يتم تحويلها إلى لوحات إعلانية، إذ أن الغرامات في مثل هذه الحالات تبدأ من 300 ريال وتصل إلى 500 ريال كحد أعلى أو حجز السيارة أو الجمع بين العقوبتين عن كل مخالفة يتم رصدها.
يذكر أن الإدارة العامة للمرور كانت قد خاطبت في وقت سابق وزارة التجارة من أجل تعميم ذلك على جميع ملاك شركات ومؤسسات سيارات الأجرة بذلك، مشيرة إلى أنها سوف تقوم عبر الميدان برصد المخالفين لمنع الإعلان والدعاية على سيارات الأجرة وغيرها من السيارات الأخرى، حيث يصل عدد سيارات الأجرة المرخص لها بالعمل في المملكة سواء للشركات أو الأفراد أكثر من 40 ألف سيارة.