استبعد وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمــية الــدكتـور عبدالله السلمان، توظيف السعـــوديين في هيـئات التدريس إن كانت مخرجاتهم دون المستوى، لما لذلك من أثر سيء على البلد على حد ما أوضح لـ «الشرق». وأكد أحقية الأكاديمي السعودي في شغل الوظائف التعليمية بديلاً عن الأجنبي، ولكن شريطة أن يكون مؤهلاً لذلك.
وقال إن جامعة الملك سعود غير مسؤولة عن توظيف العاطلين من حاملي الماجستير والدكتوراة الذين أشار نظام حافز إلى أن عددهم بلغ 5000 سعودي، مشيراً إلى أن التوظيف يتم بمعرفة وزارة الخدمة المدنية، وعبر التقدم الرسمي للمفاضلات. ولفت في الوقت نفسه إلى أن الجامعة حريصة على توظيف أبناء البلد للتدريس في كليات الجامعة المختلفة حسب التخصص المطلوب.
من ناحية أخرى، أقر السلمان بعدم دخول الجامعة تصنيف مجلة «التايمز» لأفضل 100 جامعة على مستوى العالم، راداً ذلك إلى عدم جاهزية الجامعة وحاجتها لمزيد من الوقت نظراً لعمرها الذي لم يتجاوز نصف القرن. و أوضح سبب حول أسباب عدم اختيار أي جامعة سعودية ضمن هذا التصنيف، هو الجامعات التي دخلته يتجاوز عمر بعضها مئات الأعوام، فضلاً عما تتمتع به تلك الجامعات من أوقاف تعود عليها بالنفع.
لكنه أكد أن جامعة الملك سعود تسير على هذا النهج، ما وسمها بالريادة في تمويل الأبحاث العلمية لافتاً إلى أن الجامعة صنفت ضمن أفضل مائتي جامعة على مستوى العالم وفق تصنيف «كيو إس» البريطاني الذي حلت فيه في المرتبة 197. وعلى صعيد الشهادات الوهمية أو الممنوحة من جامعات غير معترف بها، قال السلمان إن جامعة الملك سعود لا يوجد لديها أي عضو هيئة تدريس يحمل مثل تلك الشهادات، كون عملية التعيين تتم بانتقائية عالية جداً عن طريق المرور على مجلس القسم ومجلس الكلية والمجلس العلمي الذي يفحص كافة أوراق وشهادات المتقدم لشغل الوظيفة ومن ثم يحال الأمر في النهاية إلى مجلس الجامعة لاعتماد التعيين من عدمه. وأرجع حصول بعضهم على شهادات وهمية إلى دافع الوجاهة الاجتماعية الذي يطمح إليه كثيرون، وليس بسبب عدم استقبال الجامعات السعودية لهم.
وقال لا يقرن أي شخص الشهادة بالمال إلا إن كان من ذوي النفوس الضعيفة.وفي سياق متصل، أوضح وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية، أن مدير الجامعة وجه وكلاءها مؤخراً بتنظيم جولات على القاعات الدراسية بالكليات لتقييم الوضع الأكاديمي والتأكد من صلاحيتها للدراسة ومن حضور أعضاء هيئة التدريس والطلاب داخلها. ولم يحدد السلمان توضيح نسبة السعودة في وظائف أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، لعدم توفرها على حد قوله، مبيناً أنها تختلف من كلية لأخرى. وكان الدكتور عبدالله السلمان أطلق أمس نيابة عن مدير الجامعة مع شركة «شِل» حملة «طريقنا آمن» التي تستهدف قائدي المركبات من المراهقين والشباب خاصة من خلال وسائل عدة حول كيفية الحفاظ على سلامة الأرواح، بحضور السفير الرسمي الخاص ببرنامج «السلامة على الطريق» الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل آل سعود، والمدير التنفيذي لشركة «شِل» في المملكة باتريك فان ديل. واستهدفت الحملة تغيير ثقافة القيادة السيئة في المملكة.