كشفت دراسة بحثية أجراها طالب دراسات عليا في مجال الإعلام عن وجود نحو 6000 حساب سعودي “وهمي” في تويتر، قال إن الهدف منها هو التأثير في الرأي العام في المملكة وتوجيهه في اتجاه معين.
وأوضح الباحث أسامة المحيا في دراسته التي نشرها على مدونته الإلكترونية، أن البعض يستخدم مثل هذه الحسابات لإغراق الهشتاقات بتغريدات متتابعة ومتنوعة تدور حول فكرة معينة، وإعادة تكرارها من حسابات حقيقية مختلفة وأخرى وهمية، مبيناً أن الغرض من ذلك هو الإسهام في تشكيل رأي عام على نحوٍ معين تجاه قضيةٍ ما، على حد تعبيره.
وقال المحيا في دراسته بأن أصحاب هذه الحسابات يهدفون لإقناع مستخدمي “تويتر” بأن الناس يتبنون فكرة ما عن طريق كثرة نشرها وإعادة تغريدها، لافتاً إلى أن هذه الحسابات الكثيرة قد تدار من قبل شخص واحد عن طريق استخدام تقنية تمكنه من إدارة آلاف الحسابات من جهاز واحد، وعن طريق وضع صورٍ لمشاهير ولشخصيات حقيقية ليكون ذلك أكثر إقناعاً.
من جانبه، قلّل الخبير في الإعلام الإلكتروني الدكتور عمار بكار من إمكانية هذا التأثير، قائلاً إنه لا يمكن لجهة واحدة أن تؤثر في آراء مستخدمي تويتر في المملكة؛ وذلك لأن عدد مستخدمي “تويتر” من السعوديين يبلغ نحو 4 ملايين مستخدم، إلى جانب أن التأثير بهذه الطريقة يحتاج إلى ميزانية ضخمة، حسب قوله، مضيفاً بأن ذلك كان ممكناً قبل عامين عندما كان عدد المستخدمين أقل.