أفتى فقيهان بعدم جواز دفن حديد السيارات الملتصق بلحم الإنسان حال تعرضه لحادث مروري، جاء ذلك بعد أن أصرت إحدى الأسر على دفن سيارة توفي فيها شخص تعرض لحادث مروري مروع، التصقت بها بقايا من لحمه.
وقال عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي بن عباس الحكمي « إذا ظلت بقايا ملموسة « قطع من جسم الإنسان فتجمع وتُدفن مع بعضها»، وأضاف « أما ما يعلق بشجر أو حجر أو حديد ويمكن نزعه فينزع، أما الأجزاء الأخرى التي لم يتم نزعها فهي تُعد مثل الدم ولاينبغي دفن الجزء من السيارات المختلط مع اللحم «.
وشدد عضو هيئة كبار العلماء على أن الأجزاء التي يتم نزعها تُجمع في لفافة واحدة وتوضع داخل الكفن، أما مابقي فحكمها حكم الدم.
ورأى الحكمي أن مطالبة الأهالي بدفن أجزاء من السيارات التي قضى فيها أبناؤهم غير جائز، لأنه ليس من الضروري دفن مالايمكن نزعه، كمايُعد كالدم الملتصق في الحديد والحجر، مطالبا بضرورة استشارة أراء كبار العلماء والفقهاء بدلاً من اتخاذ الخطوات الارتجالية.
واتفق العضو السعودي الوحيد في مجمع البحوث الإسلامية في جامعة الأزهر الدكتور محمد أحمد الصالح، مع رأي الحكمي بعدم جواز دفن أي جسم علق مع لحم الإنسان، مشدداً على نزع مايمكن نزعه ويلف في الكفن، أما ما لايُستطاع دفنه فيترك دون أن يدفن مع السيارة .