يشهد فرع صندوق التنمية العقاري بمكة المكرمة هذه الأيام توافد عشرات المراجعين يومياً والذين يرغبون الدخول فى برنامج «القرض الإضافي» الذي يهدف الى تمكين المواطنين ، الذين صدرت لهم الموافقة على إقراضهم ، من الحصول على القرض المناسب لاستكمال بناء مساكنهم من خلال البنوك المحلية ،،فيما فوجئ المراجعون بأن فرع الصندوق بمكة لم يتلق أي تعليمات أو آلية لتطبيق الرنامج الجديد ،،
وقال مصدرمطلع: إن آلية استقبال طلبات القروض الإضافية لم تصل لفرع مكة المكرمة وربما تطبق على مناطق الرياض ومحافظة جدة والدمام كتجربة فى المرحلة الأولى لافتاً إلى أن نظام القرض الإضافى يقوم على الرهن المشترك بين صندوق التنمية العقاري والبنك .
وكشف المصدرأنه يجرى حالياً العمل على نظام مايعرف بالقرض المعجلحيث يأخذ المقترض من البنك القرض ويسدده على مدارعشرسنوات بمعدل مبلغ وقدره (4166) ريالا شهرياً «لكن لم تصل آلية هذا القرض حتى الآن».
وأوضح المصدر أن صندوق التنمية العقارى يطبق حالياً نظام العقد الضامن وهو أن يشترى مقدم القرض عقاراً ويأخذ من البنك قرضاً مالياً بقيمة 500 ألف ريال بضمان صندوق التنمية العقارى مشيراً إلى أن الزيادة فى قيمة العقار عن قيمة القرض يقوم المشترى طالب القرض بدفع فارق الزيادة .
ووصف المصدر طلبات القروض الضامنة بأنها بسيطة فهى لاتتجاوز فى الأسبوع الواحد طلبين أوثلاثة .
ولفت المصدر إلى أن هناك مخاطبات حالياً سواءً على مستوى الفرع أو الإدارة المركزية مع أمانة العاصمة المقدسة لتزويدهم بأسماء أصحاب القروض الذين لايمتلكون أراضى لكي تقوم الأمانة بمنحهم الأراضى مشيراً إلى أن من أولويات منح الأراضى هم اصحاب القروض العقارية .وأختتم المصدرقوله بأن طلبات القروض المتقدمة عن طريق الإنترنت كثيرة جداً.
يشار إلى أن عدد المتقدمين للصندوق بطلبات قروض سكنية وصل نحو 2.3 مليون متقدم يبلغ عدد الذين تقدم منهم عبرالانترنت 1.7 مليون متقدم عقب السماح للمواطنين التقديم للقرض العقاري دون اشتراط امتلاك أرض في حين بلغ عدد المسجلين عبر النظام القديم 600 ألف مسجل على قوائم الانتظار، ليصل العدد الإجمالي إلى 2.3 مليون مواطن.
يذكر أن صندوق التنمية العقارية قدم منذ إنشائه وحتى الآن أكثر من 812 ألف قرض بقيمة إجمالية بلغت نحو 264 مليار ريال لبناء أكثر من 975 ألف وحدة سكنية.
وهدف الصندوق منذ بداية نشاطه العام 1395هـ ومقره الرئيس في الرياض ويرتبط به 29 فرعا، إلى إقامة المساكن الحديثة والمجمعات السكنية في مختلف أنحاء المملكة.
وقد حظي الصندوق بدعم من الحكومة، وظهر ذلك جليا من خلال مضاعفة رأس ماله، حيث بدأ الصندوق برأس مال مقداره 250 مليون ريال ثم تضاعف حتى أصبح رأس مال الصندوق المدفوع حتى نهاية السنة المالية 1432هـ 183 مليار ريال ليكون الصندوق أحد أكبر أموال المؤسسات والصناديق المماثلة في العالم.