أكد مدير مكتب العمل في محافظة جدة عبدالمنعم الشهري أن الجالية البرماوية مرشحة للقضاء على مشكلة العمالة السائبة بشكل كبير، في ظل التنظيمات الجديدة التي تجريها وزارة العمل، إضافة إلى مهلة الثلاثة أشهر لتصحيح أوضاع مخالفي نظام العمل، والتسهيلات التي قدمتها الوزارة من أجل تحقيق التوازن في سوق العمل السعودية.
وأكد الشهري خلال لقاء جمعه برجال الأعمال في غرفة تجارة وصناعة جدة أمس، عزم الوزارة إنهاء جميع الإشكاليات الخاصة بسوق العمل السعودية خلال العام الحالي، مضيفاً «سيتم تطوير النظام الإلكتروني الموجود بحيث يسمح بتعاطي الجميع معه بسهولة».
وأفاد بأنه تم تعميم النظام الجديد على مؤسسات القطاع الخاص حتى لا تحدث أي إشكالات لاستثمار المنحة الملكية الحالية بشكل مثالي، لافتاً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من اللوائح التي تسهم في تقنين أوضاع العمالة التي رفعتها وزارة العمل إلى جهات الاختصاص وتنتظر الموافقة.
وأوضح أنه من خلال تنفيذ الوزارة حملات تفتيشية في الفترة الماضية، اكتشفوا حاجة المؤسسات الخاصة إلى عمالة موسمية لشهور محدودة، معتقداً أن الحملات دفعت المؤسسات إلى الاستعانة بالعمالة السائبة، وأن قرار الـ «ربع نقطة» في ما يتعلق بالعمالة البرماوية وحملات التصحيح لأوضاعهم لتمكينهم من الإقامة بشكل نظامي، يؤكد إمكان أن تسهم هذه الجالية في حل مشكلة العمالة الموسمية أو «السائبة».
من جهته، كشف الأمين العام لمجلس الجالية البرماوية والمراقب الميداني في لجنة تصحيح أوضاعها عبدالله معروف لـ «الحياة» عن طلبات توظيف لأبناء الجالية البرماوية من جانب شركات خاصة، إذ إن أكثر من 20 شركة طلبت من المجلس عمالة برماوية في المهن المتوسطة والحرفية، فيما طلبت إحدى الشركات نحو ثلاثة آلاف عامل، إضافة إلى طلب آخر يقدر بألف عامل.
وأوضح معروف أن هذه المرحلة تعد المرحلة الذهبية من مراحل تصحيح الأوضاع التي مرت على الجالية البرماوية على مدار الستين عاماً الماضية، مؤكداً أن الشركات قدمت امتيازات لم يحلم بها العامل البرماوي كالتأمين الطبي وبدل السكن، وأن الطلبات تركزت على مجال المقاولات والخدمات الفندقية.