استنكر العقيد خالد بن عبدالعزيز المقبل المتحدث الرسمي باسم المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية” ما تم ترديده بشأن واقعة أحد أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الخميس الماضي من “معلومات مغلوطة وصور غير صحيحة”.
وأوضح المقبل في بيان صحفي اليوم (السبت) أن المذكور لم يكن مكلفاً ضمن رجال الهيئة الميدانيين داخل الجناح، حيث إنه أحد الإداريين بالهيئة، مشيراً إلى أن تصرفه كان فردياً “لغرض في نفسه”، وأنه قدم اعتذاره وأسفه عما بدر منه بحضور قائد وحدة أمن وحراسة معسكر الجنادرية، والشيخ عادل المقبل المكلف بأعمال هيئة الأمر بالمعروف بالمهرجان.
وأكد أن رجال الحرس الوطني المكلفين بمهمة الأمن تدخلوا في مرحلة متأخرة أثناء اشتباك المذكور مع الجمهور حينما ارتكب خطأ غير مبرر بدخوله إلى ساحة عرض إحدى الفعاليات، وتصرفه تصرفاً غير مناسب ومن تلقاء نفسه، موضحًا: “المذكور أتى من الموقع الإداري المكلف به ويبعد أكثر من كيلو متر ونصف وحضر ليثير البلبلة ودخل إلى جناح الدولة المستضافة ما أدى إلى تصادمه مع الجمهور والقائمين في العرض الفلكلوري (اليولة) الذي يقدمه جناح الضيف”.
واستغرب المقبل أن يثير عضو الهيئة هذه البلبلة رغم أن زملاءه من رجال الهيئة كانوا متواجدين داخل الجناح ولم يبدوا أي اعتراض على ما كان يقدم داخل الجناح، ما أثار استغراب الجميع من حضوره وترك عمله المكلف به ومحاولته التصادم مع الجمهور والتدخل في إيقاف العرض، مبيناً أنه كان أولى به لو أنه رأى ما يعتقده مخالفةً أن يعرض الأمر على رؤسائه، لا أن ينفذ بيده وقوته الشخصية.
وقال: “لولا الله ثم تدخل رجال الحرس الوطني لحمايته أولاً وحماية الجمهور، لكانت النتيجة أسوأ مما حدث” منوهاً إلى أنه لم يظهر من الصورة التي تم تداولها إلا نهايتها، حيث كان المذكور يرفض إخراجه وحمايته، ما اضطر الجنود لمنعه من الاستمرار في تصرفه وإخراجه من وسط الجمهور الغاضب عليه، مطالبًا الجميع بتحري الحقيقة والمصداقية وألا يحملوا الأمور أكثر مما تحتمل.