نفى مصدر مسئول في وزارة الإسكان أن يكون هناك نية للوزارة في شراء أراض في الوقت الحالي، حيث إن لديها مستودعا كبيرا من الأراضي الصالحة للبناء سوى التي في حوزتها سابقا أو التي استلمتها من وزارة الشئون البلدية حيت تصل مساحتها إلى 260 مليون متر مربع 40 في المائة غير مطورة مع توقعات أن تتضاعف مما يسرع في ضخها للمواطنين لحل جذري لمشكلة الإسكان.
وأبدى وزير الإسكان الدكتورشويش الضويحي خلال افتتاحه فعاليات معرض الرياض للعقارات والتطوير العمراني «ريستاتكس 16» بحضور جمع كبير من قيادات ومسئولي القطاع العقاري والتمويلي وكبار المسؤولين الحكوميين في الهيئات والقطاعات واللجان ذات العلاقة بالتطوير العمراني والعقاري مساء أمس في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات اثناء جولته على عدد من أجنحة المعرض إعجابه بما شاهده من تطورعلى الصعيد العمراني الذي يشارك فيه عدد كبير من شركات القطاع الخاص.
وتأتي دورة هذا العام من المعرض وسط مشاركة ورعاية واسعة من جهات حكومية ذات علاقة بالتنمية العمرانية والإسكانية، ممثلة في أجنحة كبيرة لكل من وزارة الإسكان وأمانة منطقة الرياض والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إضافة إلى الوجود والمشاركة من شركات التطوير والاستثمار والتمويل العقاري وبعض البنوك المحلية في هذا المعرض الذي يستمر حتى مساء الأربعاء القادم ويغطي كامل مساحة مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.
وتوقع المنظمون أن يشهد المعرض هذا العام حضوراكثيفا، حيث ستعرض وتفتح فيه وزارة الإسكان جميع الملفات، وترد على قائمة الاستفسارات عن مشاريعها واستراتيجيتها القادمة وعلاقتها المستقبلية بالمستثمرين العقاريين، إلى جانب ما ستقدمه الوزارة للمواطنين من معلومات عن برامج مشاريعها في المناطق المختلفة.
وبين عدد من المنظمين أن معرض هذا العام يشتمل على أكبر مشاركة تشهدها دورات المعرض، حيث سيجد الزائر له جميع ما يحتاج إليه من العروض العقارية والتمويلية والتسويقية وخصوصا في قطاع الوحدات السكنية التي تظهر بقوة هذا العام، إلى جانب الحلول وخيارات واسعة من البرامج التمويلية لشراء المساكن التي أعدتها البنوك والشركات المالية المشاركة لتقديمها في المعرض.
من جهته اعتبر سلمان بن عبدالله بن سعيدان المتخصص في تأسيس وإدارة الصناديق العقارية الاستثمارية، أن مشاركتنا في معرض الرياض العقاري تأني لإبراز خبراتنا وتجاربنا وإنجازاتنا في إدارة الصناديق العقارية، حيث إن الصناديق العقارية تضمن الشفافية بين المستثمر والمطور العقاري، إلا أنه بين أن القطاع العقاري يحتاج إلى عددكافٍ من الصناديق العقارية لتزيد المصداقية في السوق وتحقق الفوائد التي كانت تحققها المساهمات العقارية وتلافي سلبياتها الكثيرة، لوجود النظام الذي يحدد وقت تصفية الصندوق.
وأشار ابن سعيدان أن المعرض سوف يشهد توقيعنا مع جهة تمويلية للتسويق منتجات هذه الصناديق التي تديرها المجموعة، بدوره بين علي فوزان الفوزان الرئيس التنفيذي لشركة علي الفوزان وأولاده العقارية أن مشاركة الشركة في المعرض العقاري تأتي من أجل التعريف بمدينة جبل علي الصناعية في الرياض والتي تقع على طريق الخرج السريع وتبعد حوالي 27 كم عن وسط مدينة الرياض بالقرب من المدينة الصناعية الثالثة ومساحتها 3.324.742 مترا مربعا تقريباً كنموذج متميز في المدن الصناعية، إضافة إلى الاستخدام الصناعي الذي يمثل العمود الفقري للاستثمار تتميز المدينة باحتضانها لمنطقة مخصصة للأعمال التجارية تشمل المكاتب والمعارض التجارية والفنادق والصالات المتعددة الأغراض، إلى جانب اشتمال المدينة على مركز للتدريب ليكون نواة لتنمية المعرفة ولتمتد خدماته لتشمل المناطق المجاورة.
وقال يوسف بن عبد الله الشلاش رئيس مجلس إدارة شركة دار الأركان للتطوير العقاري إلى أن الشركة تهدف من خلال هذه المشاركة لإبراز خبراتها وتجاربها وإنجازاتها في تطوير السوق العقارية عموماً، والإسكانية بشكل خاص، عبر استعراض مشاريعها العملاقة في المملكة وفلسفتها في التطوير الحضري الشامل من خلال عدد من مشاريعها العقارية الإسكانية والاستثمارية «كالقصر»، و»القصر مول»، و»شمس الرياض» الكائنة في العاصمة الرياض، إلى جانب مشروع «التلال» في المدينة المنورة، ومشروع «شمس العروس» في مدينة جدة.