أكد مساعد المدير العام للدفاع المدني لشؤون العمليات اللواء عبدالله الغنام أن جهاز الدفاع المدني نفذ أكبر عمليات إنقاذ في السعودية خلال موسم الأمطار الغزيرة التي هطلت على معظم المناطق، إذ تعد هذه أكبر الحالات التي واجهت الدفاع المدني من حيث النطاق الجغرافي، بينما لا يمكن اعتبارها كارثة فهي لا تقارن بـ «الفاجعة» التي حصلت في مدينة جدة قبل أعوام.
وقال اللواء الغنام إن نسبة المرابطة في هذه الحالة بلغت نحو 100 في المئة، جراء وجود أكثر من 30 ألف فرد من منسوبي الدفاع المدني في وحداتهم في مختلف مناطق السعودية، مبيناً وجود حالة استنفار في جميع مراكز الدفاع المدني في المواقع التي تعرضت لهطول الأمطار.
وأوضح أنه تم إنقاذ أكثر من ستة آلاف شخص، وإيواء أكثر من أربعة آلاف شخص، كما استعان الدفاع المدني بأكثر من 300 موقع إيواء في مختلف المناطق، لافتــاً إلـــى أن هطول الأمطار وجريان مياه السيول في مختلف مناطق السعودية يعتبر من الحالات النادرة والكبيرة جداً، إذ إن هذه الحالة تعد أكبر الحالات التي واجهت الدفاع المدني من حيث النطاق الجغرافي لها.
وأضاف «آليات الدفاع المدني التي استخدمت في عمليات الإنقاذ مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات المتخصصة في الإنقاذ، كما تم استخدام جل ما لدينا من وسائل متاحة لتنفيذ عمليات الإنقاذ بمشاركة غواصين مجهزين لمباشرة الحالات في السدود والمياه الراكدة».
وأكد أن التخطيط المسبق الذي عمل عليه عناصر الدفاع المدني أسهم كثيراً في تقليل نسبة الخسائر، إذ إن الإجراءات التي تتم قبل وقوع الحالة مهمة جداً لتوخي الأخطار الناجمة عنها، مبيناً أن كميات الأمطار التي هطلت في مختلف مناطق السعودية كبيرة جداً، بيد أن هذه الحالة لا يصح وصفها بـ «الكارثة»، إذ إنها ليست مثل الفاجعة التي حصلت في مدينة جدة قبل أعوام، كما أن الخسائر التي تسببت فيها محدودة.