رصدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) عددًا من الملاحظات عقب التفتيش على مستودعات الكتب في إدارات التربية والتعليم من بينها تكدس، وإهدار الكتب الدراسية وزيادتها وعدم توافقها مع الاحتياج الفعلي للمدارس.
فيما استعانت وزارة التربية والتعليم بـ»نظام نور» الإليكتروني لتلافي هذه الملاحظات التي رصدتها أيضًا «الرقابة والتحقيق».
وطلبت وزارة التربية من كافة إدارات التربية والتعليم بمناطق ومحافظات المملكة توخي الدقة وضبط احتياج المدارس من الكتب المدرسية للعام المقبل، بعد ملاحظات الأجهزة الرقابية.
وقال مصدر مسؤول بوزارة التربية والتعليم إن الوزارة عمّمت على كافة الإدارات بضرورة وصول المقررات الدراسة للطلاب والطالبات بما يضمن أن تكون بداية العام الدراسي خالية من العوائق والعقبات التي قد تؤثر على انتظام الطلبة والطالبات بالدراسة من أول يوم دراسي، وذلك من خلال رصد الاحتياج الفعلي للطلاب والطالبات، وتلافي ملاحظات هيئة مكافحة الفساد، وهيئة الرقابة والتحقيق، بحيث تتوخّى الإدارات الدقة وضبط الاحتياج من خلال التأكّد من مطابقة إعداد الكتب المرسلة من قِبل المستودعات مع أعداد الطلاب والطالبات الفعلية من واقع نظام نور، وموافقتها للطبعات المعتمدة، وإيضاح النقص في محضر الاستلام، والمتابعة مع إدارة المستودعات لاستكمال مخصص المدرسة، ويتحمّل مدير أو مديرة المدرسة المسؤولية عند التوقيع على صحة الأعداد ومطابقتها، وعدم قبول أي طالب أو طالبة منقول أو منقولة من مدرسة لأخرى إلاّ بعد إحضار الكتب الدراسية من المدرسة السابقة.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة سوف ترسل كميات إضافية من الكتب بما يتناسب مع الوضع القائم لمعالجة حالات النمو الطارئة في أعداد الطلاب والطالبات، وصرف نسخ المعلمين والمعلمات، والمشرفين والمشرفات إلى جميع مكاتب التربية والتعليم لاعتماد صرفها تحت مسؤولية المكتب وفق إحصائية برنامج نور.
وفي حالة وجود زيادة في أعداد الطلاب والطالبات عمّا ورد في برنامج نور للعام الدراسي 1433/1434هـ يتم مراجعة مكتب التربية والتعليم التابعة له المدرسة لسد العجز، ويقوم مكتب التربية والتعليم بدوره بتدقيقها ومطابقتها مع ما هو موجود ببرنامج نور، وتزويد إدارة التخطيط والتطوير بصورة من خطابات تلك المدارس، وكميات العجز التي تم صرفها، وعلى مكاتب التربية والتعليم القيام بجولات ميدانية للمدارس من قبل فريق عمل مشكّل من المكتب مرتبط بلجنة الاستعداد لبدء العام الدراسي بالإدارة لضمان عدم وجود زيادة بمستودعات المدارس، وتقليل الهدر الحاصل في ذلك، والتأكّد من وصول الكتب لجميع الطلاب والطالبات، وفق إحصائية برنامج نور، والرفع بتقارير ميدانية مفصلة عن الوضع القائم.
وفيما يخص الكتب الزائدة لأي سبب كان تُعاد إلى إدارة المستودعات بموجب خطاب رسمي موقّع من قِبل مدير أو مديرة المدرسة، وتزويد إدارة التخطيط والتطوير بصورة من الخطاب.